وجّه ناشطون، سوريون وغربيون، انتقادات لاذعة للمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، على خلفية زيارته إلى سوريا ولقائه رئيس النظام، بشار الأسد، ووزراء في حكومته.
وتجول المفوض السامي لشؤون اللاجئين في محافظتي اللاذقية وحماة، المتضررتين من كارثة الزلزال، وأكد على أن المفوضية "ستكثف أعمالها وجهودها في سوريا، لدعم الاستجابة الإنسانية التي يقوم بها النظام السوري في مواجهة كارثة الزلزال، وما خلفته من أضرار بشرية ومادية كبيرة".
وأشار المسؤول الأممي إلى أنه "لمس خلال زيارته إلى محافظتي اللاذقية وحماة الجهود الكبيرة التي يبذلها النظام السوري ومنظمات المجتمع المدني الأهلي في مساعدة وإغاثة المتضررين من الزلزال"، وفق تعبيره.
رسائل سياسية
وقالت الناشط السوري محمد كتوب إن "كبار المسؤولين في الأمم المتحدة حريصون على لقاء الأسد والتقاط الصور معه"، مشيراً إلى أن هذه الصور هي "رسائل سياسية تتماشى مع الدعوات في المنطقة للتطبيع مع الأسد، والإفلات من العقاب على جرائم الحرب التي وثقتها هيئات التحقيق التابعة للأمم المتحدة بشكل واضح".
UN seniors are eager to meet Assad, Those photos are political messages that align with the calls in the region to normalization with Assad and the impunity of war crimes that were well documented by UN investigation bodies. pic.twitter.com/IM2cdgXklT
— Mohamad Katoub (@MhdKatoub) March 9, 2023
من جانبه، قال الصحفي السوري أسعد حنا إن مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يلتقي بشار الأسد "المسؤول عن تهجير ولجوء نصف الشعب السوري".
Assad meets the UN’s Refugee chief.
— Asaad Sam Hanna (@AsaadHannaa) March 9, 2023
Half of the Syrian people are refugees because of Assad and suffering because of the @un pic.twitter.com/c4NB2lWxpw
مجموعة "مواطنون من أجل أميركا آمنة"، التي تضم ناشطين سوريين وأميركيين، اعتبرت أن اجتماع غراندي مع الأسد "مقلق للغاية"، مضيفة أنه "من خلال التواصل مع هذا النظام الوحشي، تقوم الأمم المتحدة بإضفاء الشرعية عليه بشكل فعال، وإرسال رسالة مفادها أنه سيتم التسامح مع مثل هذا السلوك".
وشددت المجموعة على أن هذا الاجتماع "يسلط الضوء على النهج المقلق باستمرار للأمم المتحدة في سوريا".
UN refugee chief's meeting with #Assad, who is responsible for displacing millions of #Syrians, is very troubling. By engaging with this brutal regime, the #UN is effectively legitimizing it and sending the message that such behavior will be tolerated. This meeting highlights the… https://t.co/5EVeHXpo9t
— Citizens for a Secure and Safe America (@SecureSafeUSA) March 9, 2023
من جهتها، سخرت الصحفية والناشطة السورية سيلين قاسم من صورة لقاء مفوض شؤون اللاجئين الأممي مع بشار الأسد، وعلقت عليها بالقول "المفوض السامي: شكراً لك لمنحي وظيفة".
UN refugee chief: “Thanks for giving me a job🥰” https://t.co/mbv4bmmgVK
— Celine (@celinekasem) March 9, 2023
فيما تساءل الباحث ومدير الحملات في منظمة العفو الدولية، كريستيان بنديكت، "كيف يشعر ملايين النازحين السوريين الذين أوجدهم نظام الأسد حيال ابتسامة المفوضة السامي خلال لقائه بشار الأسد؟".
Assad meets the UN’s Refugee chief.
— kristyan benedict (@KreaseChan) March 9, 2023
How do the millions of displaced Syrians created by Assad’s regime feel about that smile..? pic.twitter.com/XjDcbhIs5L
لقاءات مع مجرمي الحرب
يشار إلى أن المفوض السامي لشؤون اللاجئين أجرى زيارات عدة إلى سوريا، والتقى مع مسؤولين في نظام الأسد، من بينهم شخصيات ارتكبت انتهاكات وجرائم حرب، مثل اللقاء الذي أجراه غراندي، في أيلول من العام الماضي، مع وزير الداخلية في حكومة النظام، محمد الرحمون، الذي يعد من الشخصيات الأمنية البارزة في التخطيط وإدارة الملف الأمني الداخلي لدى النظام السوري.