أعلنت تونس، انتشال خفر السواحل لجثث 15 مهاجراً قبالة ساحل المهدية، كانوا يبحرون باتجاه الدول الأوروبية.
وذكرت وكالة تونس للأنباء، اليوم الجمعة، أن السلطات تعمل على التعرف إلى هوية الغرقى ومن بينهم مهاجرون أفارقة.
وأفاد مصدر من الحرس البحري بمحافظة المهدية وسط البلاد بأنه جرى انتشال أكثر من 15 جثة، وفق الوكالة.
جميعها متحللة
وأوضح المصدر ذاته، أن البحر لفظ هذه الجثث بين يومي الأربعاء والخميس، بعد تغير اتجاه الريح التي ساعدت في اقترابها من الساحل.
وأردف أن الجثث المنتشلة جميعها متحللة، ما يشير إلى مكوثها فترة طويلة في البحر.
في حين تشير المعاينات المبدئية إلى أنها تعود إلى مهاجرين من جنسيات متعددة، من بينهم أفارقة جنوب الصحراء.
وأكد المصدر أن جميع الذين تم انتشالهم نقلوا للتشريح ومعاينة الطب الشرعي في انتظار مقارنة عيناتهم بذوي المهاجرين الذين فقدوا مؤخراً في سواحل جرجيس جنوب البلاد والشابة وجبنيانة في وسطها.
هذا وتشهد مناطق مختلفة من البلاد، منها جرجيس والشابة عمليات بحث وتمشيط مكثفة، بعد غرق مراكب للهجرة غير النظامية.
ارتفاع عدد طالبي اللجوء
وأعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 1200 شخص لقوا حتفهم أو اختفوا، حتى أيلول 2022، أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط والوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي.
ووفق بيانات وكالة حماية الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي "فرونتكس"، فإن أكثر من 42500 مهاجر ولاجئ استخدموا طريق وسط البحر الأبيض المتوسط بين كانون الثاني وتموز الماضيين، بزيادة 44% مقارنة بالأشهر السبعة الأولى من العام 2021.
وفي حزيران الماضي، ذكرت "فرونتكس" أن 86 ألفاً و420 طالب لجوء وصلوا إلى الاتحاد الأوروبي بين كانون الثاني وأواخر أيار الماضيين، مشيرة إلى زيادة بنسبة 82% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.