توفيت امرأة تبلغ من العمر 36 عاماً، في محافظة حمص وسط سوريا، بسبب تناولها مبيداً حشرياً.
وأشارت مصادر محلية إلى نقل امرأة متوفاة من قرية تل قطا بريف حمص الشرقي إلى مشفى قيس أحمد حبيب الوطني بسلمية، إثر تناولها مبيداً حشرياً.
وبحسب المصادر، باشرت الجهات المعنية التحقيقات لكشف ملابسات الوفاة ومعرفة إذا كانت انتحاراً، أو أن المرأة تناولت المبيد عن طريق الخطأ.
84 حالة انتحار في سوريا خلال نصف عام
وسبق أن قالت هيئة الطب الشرعي التابعة للنظام السوري إنها وثقت 84 حالة انتحار في سوريا خلال النصف الأول من العام الجاري (2024).
وبحسب رئيس الهيئة، الدكتور زاهر حجو، فإن عدد حالات الانتحار بين الذكور بلغ 72 حالة، في حين بلغت الحالات بين الإناث 12 حالة، وسجّلت محافظة ريف دمشق الرقم الأكبر بأعداد المنتحرين.
وأضاف "حجو" لموقع "أثر برس" المقرّب من النظام السوري، أن دمشق سجلت 14 حالة، منها 12 بين الذكور و2 بين الإناث، في حين وثقت الهيئة 19 حالة في ريف دمشق 16 من الذكور و3 من الإناث.
وشهدت درعا حالتين، في حين سجلت السويداء 7 حالات كلها من الذكور، وحمص 5 حالات أيضاً كلها من الذكور، أما في حماة فقد تم تسجيل 7 حالات انتحار، بينها 6 ذكور وأنثى واحدة، وفي حلب 9 حالات 5 للذكور و4 للإناث، وطرطوس 10 حالات 9 ذكور وأنثى واحدة، واللاذقية 10 حالات كلها من الذكور، والحسكة حالة واحدة من الذكور.
حالات الانتحار في سوريا
وثقت "الهيئة العامة للطب الشرعي في سوريا" 146 حالة انتحار، 99 منهم للذكور و47 للإناث، في المحافظات الواقعة تحت سيطرة النظام، ضمن الفترة الممتدة من بداية عام 2023 وحتى نهاية شهر تشرين الثاني من العام ذاته.
وتعود أسباب ارتفاع معدلات الانتحار في سوريا إلى الفقر والبطالة المتفشية، وانعدام الأمن، والصدمات النفسية الناجمة عن العنف والدمار الذي شهدته البلاد.
يضاف إلى ذلك انهيار الخدمات الصحية والاجتماعية، التي أدت إلى تفاقم المشكلات النفسية والاكتئاب لدى السوريين وصعوبة الحصول على الرعاية اللازمة.