icon
التغطية الحية

امتحانات الثانوية بدمشق.. توقيف أكثر من 60 مدرساً بتهم الغش وبيع الأسئلة

2024.08.12 | 09:54 دمشق

مدرسة اللاييك في دمشق ـ DAMASCUS BLOG
مدرسة اللاييك في دمشق ـ DAMASCUS BLOG
دمشق ـ جوان القاضي
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • أحالت وزارة التربية عشرات المعلمين في دمشق إلى الرقابة والتفتيش، وأوقفت آخرين بسبب تورطهم في بيع أسئلة امتحانات الشهادة الثانوية.  
  • خلال الدورة التكميلية في آب، تصاعدت حالات الغش الامتحاني، إذ تجاوزت 3 آلاف حالة بمساعدة موظفين ومدرسين.  
  • تورطت مدرسة اللاييك بدمشق في عمليات غش واسعة النطاق عبر تسليم إجابات محلولة للطلاب داخل القاعات الامتحانية.  
  • أوقفت سلطات النظام أكثرمن 62 مدرساً وموظفاً بدمشق، فيما ضبط وزير التربية مبالغ مالية بالدولار ضمن شبكة الفساد.  
  • تدرس الجهات المختصة تحويل تهم الغش إلى التعامل بغير الليرة السورية لتجنب المحاسبة، مع توقع تورط مسؤولين آخرين.

أحالت وزارة التربية بحكومة النظام السوري عشرات المعلمين في مدارس العاصمة دمشق إلى الرقابة والتفتيش، بينما تم توقيف آخرين في السجون على خلفية بيعهم أسئلة الدورة التكميلية وقبلها العادية في امتحانات الشهادة الثانوية، وإدخالها محلولة لبعض الطلاب ضمن القاعات الامتحانية.

وانتهت الدورة التكميلية لامتحانات الشهادة الثانوية في الثامن من شهر آب الجاري وسط تصاعد حالات الغش الامتحاني عبر بيع الأسئلة المحلولة للطلاب في القاعات الامتحانية وبمساعدة موظفين ومدرسين في المراكز الامتحانية، إذ تجاوزت حالات الغش الـ 3 آلاف حالة.

غش في مدرسة "اللاييك"

وكانت مدرسة اللاييك بدمشق من ضمن تلك المدارس، إذ وفقاً لمصادر من تلك المدرسة فقد حدثت عمليات غش كبيرة في امتحانات الدورتين العادية والتكميلية عبر إحضار مدرّسي اختصاص بحسب المادة لحل الأسئلة في غرف الإدارة ومن ثم تسليمها في نهاية الامتحان بدلاً من أوراق الطلاب.

وقالت المصادر لـ موقع تلفزيون سوريا إنَّ "موظفين إداريين وموجهين تربويين وثلاثة أمناء سر في مدرسة اللاييك بالتعاون مع أساتذة اختصاص من خارج ملاك المدرسة متورطين في عمليات الغش مقابل مبالغ مالية كانت توزع عليهم بعد الانتهاء من تقديم المادة مباشرةً".

من جانبه قال مصدر من عائلة أحد المدرسين المتورطين لموقع تلفزيون سوريا "إنّ المدرس اعترف في التحقيق بالأمن الجنائي بأنه أول مرة يفعل ذلك، وبرر فعلته نتيجة حاجته للمال بعد اعترافه على كامل الشبكة".

مضيفاً أن المدرس وبقية المتورطين من مدرسة اللاييك سجنوا، بعد توقيفهم بتهم المساعدة في عمليات الغش الامتحانية ونشر الاسئلة.

وتوصف مدرسة اللاييك بدمشق بأنها مدرسة "أبناء الذوات" أي أبناء مسؤولين حكوميين وضباط وتجار، لكن أغلب طلابها  ينجون بالفساد والرشى والغش، وفق ما أفادت المصادر لموقع تلفزيون سوريا.

وأكدت المصادر بأنّ توقيف مدير تربية دمشق السابق سليمان يونس ورئيسي دائرتي التعليم الأساسي والثانوي مرتبط مباشرة بما حدث في مدرسة اللاييك، إذ ضبط وزير التربية في حكومة النظام في جولة مفاجئة على اللاييك غرف إدارة مقفلة تُحل بها الأسئلة من قبل مدرسين اختصاصيين.

وأضافت، بأنّ الوزير شاهد مبالغ بالدولار وليرات ذهبية في تلك الغرف تبين أنها توزع على شبكة الفساد ضمن المدرسة والمرتبطة بشكل مباشر مع مدير تربية دمشق السابق.

توقيف 62 مدرسا في دمشق

وبحسب المصادر فقد تم توقيف أكثر من 62 مدرساً بدمشق وكف يد موظفين في تربية دمشق ومندوبي مراقبة مراكز امتحانية كانوا يقومون بعمليات غش ويجيبون على الأسئلة بدلاً من الطلاب.

وكان وزير التربية في حكومة النظام السوري، محمد عامر المارديني، قال إنه تم ضبط أكثر من 3300 حالة غش في امتحانات الشهادتين التعليم الأساسي والثانوي بجميع الفروع وفي المحافظات كلها، مشيراً إلى إحالة 89 قضية بحق الأهالي إلى القضاء.

وتعليقاً على ذلك، قالت مصادر من مديرية تربية دمشق لموقع تلفزيون سوريا إن هناك نية لتحويل تهم الغش في الامتحانات وخصوصاً المدارس التي ضبط بها عملة أجنبية (دولار) كـ اللاييك إلى تهم التعامل بغير الليرة السورية وخصوصاً ما يتعلق بمدير تربية دمشق السابق ورئيسي دائرة التعليم الثانوي والأساسي ما يمهد لخروجهم مقابل دفع مبالغ تسوية التعامل بغير الليرة السورية.

كما اُوقف خلال اليومين الفائتين موظفين في مديرية تربية ريف دمشق لأسباب تتعلق بعمليات الغش الامتحاني في مدارس ريف دمشق، وفقاً للمصادر التي رجحت تورط مدير تربية ريف دمشق.

ووفق القانون 42 الناظم لسير الامتحانات فإن تسريب الأسئلة يعتبر جناية تبلغ عقوبتها السجن من 3 سنوات إلى 15 سنة إضافة إلى الغرامات المالية والعقوبات من "وزارة التربية".