أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو"، مساء الثلاثاء، إدراج نفخ الزجاج التقليدي كعنصر تراثي جديد باسم سوريا على قائمة الصون العاجل ضمن قوائم التراث الثقافي الإنساني.
وقالت المنظمة على موقعها الإلكتروني إنه جرى إدراج نفخ الزجاج السوري التقليدي في عام 2023 على قائمة التراث الثقافي اللامادي الذي يحتاج إلى صون عاجل.
🔴 BREAKING
— UNESCO 🏛️ #Education #Sciences #Culture 🇺🇳 (@UNESCO) December 5, 2023
New inscription on the Urgent Safeguarding List of #IntangibleHeritage: Traditional Syrian glassblowing, #Syria 🇸🇾.https://t.co/c2HMPpT1s8 #LivingHeritage pic.twitter.com/HVcGenvngw
ونفخ الزجاج التقليدي في دمشق هو حرفة أصيلة لصنع مواد زجاجية باستخدام قطع من بقايا الزجاج، بحسب " اليونيسكو".
كيف يصنع الزجاج بالنفخ؟
ولصنع مواد جديدة، توضع قطع من الزجاج داخل فرن من الطوب مصنوع يدوياً حتى تنصهر، ويقوم الحرفي بلف الزجاج المنصهر حول قضيب معدني مجوف، ثم بعد ذلك يبدأ بالنفخ في القضيب حتى يمتلئ الزجاج، مستخدماً ملقطاً معدنياً لتشكيله بالشكل المرغوب، مثل كأس أو مزهرية أو مصباح أو قطعة زينة.
وتُستخدم الأصباغ المسحوقة لتلوين الزجاج في أثناء ذوبانه أو لتزيين الأشياء بمجرد تبريدها وجعلها صلبة، وغالباً ما ترسم أو تنقش رموز ثقافية على الزجاج، ويتميز نفخ الزجاج الدمشقي بالألوان المستخدمة الأبيض والأزرق والأخضر والقرمزي، بالإضافة إلى الزخارف المطلية بالذهب.
مهنة تتوارثها العائلات
وفي الماضي، ظلت هذه الحرفة ضمن عائلات محددة، حيث كان الأب ينقل أسرار الصنعة إلى أولاده، واليوم يتم نقل المعرفة والمهارات لمن يرغب في تعلم الحرفة من خلال الممارسة العملية والتدريب في ورش العمل.
تشكل حرفة نفخ الزجاج السوري مصدر رزق للحرفيين، وتسهم في خلق شعور بالاستمرارية والانتماء، كما أنها ترتبط بالفضاءات الاجتماعية والروحية والتاريخية وبالممارسات التي تجري فيها.