قال وزير الخارجية اليمني شايع الزنداني، إن النظام السوري لا يعترف بجماعة "الحوثي" دبلوماسياً رغم تسليمها السفارة اليمنية في دمشق لعدة سنوات.
وقال الزنداني في مقابلة تلفزيونية: "كنا على اتصال مع الإخوة في دمشق، وكان هناك بعض الأشخاص المحسوبين على الحوثي في مقر السفارة اليمنية، دون أن يتم منحهم أي اعتراف دبلوماسي، وفي الشهور الأخيرة تم إخلاء المبنى".
كما أكد الزنداني أن بلاده حريصة على مواصلة الجهود لتعيين من يمثلها في دمشق، ومن الممكن أن تعين سفيراً أو ممثلاً بأي مستوى في ظل اتفاق مع النظام السوري.
علاقة النظام السوري مع جماعة "الحوثي"
تربط النظام السوري وجماعة الحوثي علاقة وثيقة كون الطرفين من "حلفاء" إيران في العالم العربي، وخلال السنوات الماضية تعمقت هذه العلاقة وشملت جميع الأصعدة بما في ذلك السياسية والعسكرية.
وفي آذار عام 2016، أعلنت الجماعة تعيين نايف أحمد حميد القانص سفيراً لها في دمشق، ليكون أول ممثل لها في الخارج، وفي تشرين الثاني 2020 أقالت القانص وعينت عبد الله صالح صبري خلفاً له.
وسبق للحكومة اليمنية (الشرعية) أن قدمت مذكرات إلى الإنتربول الدولي لملاحقة 3 مواطنين ينتحلون صفة دبلوماسية من بينهم سفيرا "الحوثي" في دمشق، وسفير الجماعة في إيران إبراهيم الدليمي الذي تم تعيينه عام 2019.
وعلى الصعيد العسكري، أكدت وكالة "الأناضول" التركية في أيار 2021 إرسال الحرس الثوري الإيراني مرتزقة سوريين للقتال إلى جانب "الحوثي" ضد الحكومة الشرعية في اليمن.
خطوة إلى الخلف
في تشرين الأول الماضي، أعلن وزير الخارجية اليمني السابق أحمد عوض بن مبارك، سحب النظام السوري السفارة اليمنية في دمشق من "الحوثي" وتسليمها إلى الحكومة الشرعية.
وقال بن مبارك إن وزير خارجية النظام فيصل المقداد أبلغه في 11 تشرين الأول الماضي بالقرار، معتبراً أن هذا الأمر "جاء ثمرة اللقاء الأخيرة مع النظام في مصر والسعودية".
الجدير بالذكر أن سفير "الحوثي" الأخير في دمشق عبد الله علي صبري رحّب خلال مقابلة مع صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري بالتقارب السعودي مع النظام وتطبيع العلاقات معه، كما أيد عودته إلى الجامعة العربية.