أعلنت جماعة "أنصار الله الحوثي" اليمنية أنها عقدت محادثات اقتصادية مع إيران والنظام السوري، تضمنت تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والفرص الاستثمارية المتاحة.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية التي تديرها الجماعة "سبأ" إن رئيس حكومة "الإنقاذ الوطني" التي يديرها الحوثيون، عبد العزيز صالح بن حبتور، تسلم تقريراً من وزير الثروة السمكية محمد الزبيري بشأن زيارته مؤخراً إلى إيران وسوريا، مضيفة أن الوزير عقد لقاءات مع المسؤولين في إيران وسوريا، جرى خلالها "مناقشة علاقات التعاون الثنائي في المجال السمكي وسبل تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة".
ونقلت الوكالة عن الزبيري قوله إنه ناقش مع وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في حكومة النظام السوري، محمد سامر الخليل، "جوانب تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين والفرص الاستثمارية المتاحة في المجال السمكي".
كما ناقش الزبيري مع معاون وزير الجهاد الزراعي لشؤون الثروة السمكية الإيراني، رضا أحمدي ميانجي، "آخر الخبرات العلمية في الصيد التقليدي والاستزراع السمكي وتجارة الكافيار والآليات الكفيلة باستفادة اليمن من الخبرات العلمية الإيرانية في تلك الجوانب".
من جانبه، قال رئيس حكومة "الإنقاذ الوطني" إن "النتائج الطبية للزيارة ستصب في خدمة العلاقات الأخوية المتميزة بين الشعب اليمني والشعبين الإيراني والسوري"، مشيراً إلى "الأهمية الكبيرة التي تكتسبها الزيارتين بالنظر لظروف العدوان والحصار المفروض على الشعب اليمني".
واعتبر بن حبتور أن "توطيد العلاقات الثنائية بين اليمن ودول محور المقاومة في مختلف المجالات، من الأولويات التي تحظى بتشجيع ورعاية القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى"، وفق تعبيره.
وأشارت وكالة "سبأ" إلى أن رئيس حكومة "الإنقاذ الوطني" وجه وزير الثروة السمكية بالعمل على "ترجمة مخرجات الزيارتين والاستفادة من من خبرات الدولتين في المجال السمكي، بما يخدم جهود تطوير آليات الاستفادة المثلى من الثروة السمكية والمشاريع الاستثمارية في هذا القطاع الحيوي".
يشار إلى أن اليمن تدخل عامها التاسع من الحرب، في ظل تحولات سياسية كبيرة في مسارات الصراع والنفوذ الميداني، بين الحكومة الشرعية المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين المدعومين من إيران، حيث عمقت ثماني سنوات من الحرب حالة الانقسام والتفكك بين طرفي الصراع، وأحدثت في صفوفهما جملة من التغيرات التي أثرت في حدة التصعيد بالقتال.