ملخص
- المساهمة تهدف إلى تحسين التدخلات التعليمية والحماية للأطفال المعرضين للخطر.
- تعزيز الوصول إلى بيئات تعليمية آمنة وتدعيم فرص التعلم وبناء مهارات العمل.
- اليابان تؤكد على أهمية التمويل المستدام لتحقيق الاستثمار في جهود الإنعاش وإعادة البناء في سوريا.
أعلنت اليابان عن مساهمة مالية بلغت 6.8 مليون دولار أميركي لمنظمة "اليونيسيف" لتحسين رفاهية الأطفال والشباب الضعفاء والمتضررين من الزلزال في سوريا، وتعزيز وصولهم إلى خدمات التعليم وحماية الطفل.
وذكر بيان لمنظمة "اليونيسيف" أن أطفال سوريا "يكافحون من أجل التأقلم بعد ما يقرب من 13 عاماً من الصراع والنزوح المستمرين، وتأثير الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة وتفشي الأمراض".
وأضاف أن الزلزال الذي ضرب شمالي سوريا وجنوبي تركيا في شباط العام الماضي "تسبب في قتل ما يقرب من 5900 شخص وإصابة أكثر من 12800 آخرين، بما في ذلك الأطفال، فيما تضرر ما يقدر بنحو 8.8 مليون شخص، من بينهم 3.3 مليون طفل، وتعرضت البنية التحتية التي أضعفها الصراع بالفعل لأضرار بالغة".
كيف يستفيد الأطفال السوريون من المساهمة اليابانية؟
وذكر بيان "اليونيسيف" أنه "من خلال المساهمة الجديدة، سيستفيد الأطفال المعرضون لخطر العنف وسوء المعاملة والاستغلال ومقدمو الرعاية لهم من تحسين تدخلات الوقاية والحماية والاستجابة"، مضيفاً أن المساهمة "ستساعد على زيادة الوصول إلى بيئات ومساحات تعليمية شاملة وآمنة وداعمة للأطفال".
وأوضح أنه "من خلال الفصول العلاجية، وبرامج التعلم الذاتي، والتعلم الرقمي، سيدعم البرنامج الأطفال غير الملتحقين بالمدارس والأطفال المعرضين لخطر التسرب للتعافي من فقدان التعلم وبناء قدرتهم على الصمود، بالإضافة إلى زيادة فرص التعلم، ستدعم المساهمة أيضا بناء مهارات العمل".
كما ستدعم المساهمة اليابانية "تعزيز بناء التماسك الاجتماعي، وتعزيز مشاركة الشباب في مجتمعاتهم، وتسريع مشاركتهم في سوق العمل".
التمويل المستدام بالغ الأهمية
وقال القائم بأعمال سفير اليابان في سوريا، هيروفومي مياكي، إن بلاده "عندما تلتزم بمعالجة ليس فقط الاحتياجات القصيرة الأجل، ولكن أيضاً طويلة الأجل للأطفال الأكثر ضعفاً في سوريا، يمكننا مساعدتهم على التعافي وتزويدهم بالمهارات التي يحتاجون إليها لبناء مستقبل أفضل".
وأشار المسؤول الياباني إلى أنه "بهذا التمويل، تهدف حكومة اليابان إلى توفير خدمات الحماية، وإنشاء بيئات تعليمية آمنة، وتعزيز تنمية المهارات وفرص بناء القدرة على الصمود بين الأطفال والشباب الضعفاء في جميع أنحاء البلاد".
من جانبه، أكد ممثل "اليونيسيف" في سوريا، ياسوماسا كيمورا، أن "التمويل المستدام أمر بالغ الأهمية بالنسبة لليونيسيف للاستثمار في جهود الإنعاش المبكر، والوقوف مع الأسر المتضررة، وإعادة البناء بشكل أفضل لكل طفل في سوريا".