icon
التغطية الحية

"الوهم مرة أخرى".. "رايتس ووتش" تنتقد عزم دول أوروبية إعلان مناطق آمنة في سوريا

2024.07.04 | 08:29 دمشق

ترحيل اللاجئين من لبنان
شددت المنظمة الحقوقية على أنه لا توجد منطقة آمنة في سوريا سواء كانت تحت سيطرة النظام السوري أم لا - Getty
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

انتقدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" عزم دول أوروبية الترويج والإعلان عن "مناطق آمنة" داخل سوريا لإعادة اللاجئين السوريين، مشددة على أن ذلك "وهم خطير مرة أخرى".

وقال مدير قسم حقوق اللاجئين والمهاجرين في المنظمة الحقوقية، بيل فريليك، إنه "منذ بداية الحرب في سوريا تكررت الدعوات لإنشاء مناطق آمنة داخل البلاد يمكن إعادة اللاجئين إليها"، مضيفاً أنه "ورغم أن التجربة التاريخية أثبتت أن هذه المناطق غالباً ما تكون غير آمنة، إلا أن بعض الدول استمرت في محاولة إنشاء مثل هذه المناطق في أماكن تُعد من أخطر مناطق البلاد".

وأشار فريليك إلى التقارير عن عزم التشيك وقبرص تنظيم بعثة تقصي حقائق بهدف إنشاء "مناطق آمنة" في سوريا، تمكن الدول الأوروبية من ترحيل اللاجئين السوريين إليها، تُركز على مدينتي دمشق وطرطوس، الواقعتين تحت سيطرة النظام السوري.

وأوضح أن قبرص "لم تنتظر نتائج أي بعثة لتقصي الحقائق، بل بدأت بالفعل في إعادة قوارب اللاجئين السوريين إلى لبنان، الذي لديه سجل في ترحيل السوريين بشكل فوري إلى سوريا، كما أوقفت معالجة طلبات اللجوء للسوريين الموجودين على أراضيها، متجاهلة الواقع القائم بأن النظام السوري نفسه، المسؤول عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتشريد 12 مليون آخرين، ما يزال في السلطة".

وأكدت أنه "في حال كانت هناك تهديدات محلية فقط في بلد ما، ولم تكن الحكومة المركزية متورطة، يمكن توقع أن يلجأ النازحون داخلياً إلى مناطق تحت سيطرة الحكومة داخل بلدهم قبل السعي للجوء في الخارج، ولكن الوضع في سوريا مختلف تماماً، حيث إن النظام السوري بقيادة بشار الأسد هو نفسه الذي يضهد الشعب، بما في ذلك اللاجئون والنازحون".

وشدد مدير قسم حقوق اللاجئين والمهاجرين في "هيومن رايتس ووتش" على أنه "لا توجد منطقة آمنة في سوريا، سواء كانت تحت سيطرة النظام السوري أم لا"، مطالباً المسؤولين التشيكيين والقبارصة وغيرهم من الأوروبيين أن "يدركوا هذه الحقيقة الأساسية لتوفير نفقات رحلاتهم الجوية وإلغاء هذه البعثة غير المدروسة".

أوروبيون يدرسون إنشاء "مناطق آمنة" في سوريا

وفي 24 من حزيران الماضي، كشفت صحيفة "ذا ناشيونال" عن خطة لتقصّي الحقائق بهدف إنشاء "مناطق آمنة" في سوريا، يتم الإعداد لها أوروبياً بقيادة تشيكية، نظراً لتزايد الضغوط على اللاجئين السوريين في دول الاتحاد الأوروبي والشرق الأوسط، للعودة إلى ديارهم.

وبحسب الصحيفة، فإن مهمة بعثة تقصي الحقائق التي تتضمّن إجراء زيارة إلى سوريا لتقييم الخطة، أكدها المسؤولون في العاصمة التشيكية براغ، وتعدّ المبادرة الأولى من نوعها في البلاد، وقد يشمل ذلك أيضاً قبرص، التي دفعت لإنشاء "مناطق آمنة" في سوريا للعائدين.