تعهد الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، بأكثر من ملياري يورو لدعم اللاجئين السوريين في المنطقة، ورفض أي حديث عن عودة محتملة للاجئين إلى وطنهم لأن ظروف العودة الطوعية والآمنة ليست مهيئة.
وقال جوزيب بوريل -مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد- "التزامنا لا يمكن أن ينتهي بالتعهدات المالية وحدها"، وذلك عند بدء مؤتمر بشأن سوريا في بروكسل، بحسب وكالة رويترز.
وأضاف أنّه "على الرغم من الافتقار إلى تقدم في الآونة الأخيرة، لا بد أن نعيد مضاعفة جهودنا لإيجاد حل سياسي للصراع، حل يدعم تطلعات الشعب السوري لمستقبل سلمي وديمقراطي".
دعم الحل سياسي في سوريا وفق القرار 2254
وفي وقت سابق الإثنين، قال الناطق الرسمي للاتحاد الأوروبي لمنطقة الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا، لويس ميغيل بوينو، إن دعم مؤتمر بروكسل يهدف إلى حل سياسي في سوريا وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254.
وجاء تصريح "بوينو" تزامناً مع انطلاق مؤتمر بروكسل الثامن بشأن "مستقبل سوريا والمنطقة"، مشيراً في تصريحات لقناة المملكة الأردنية، إلى أنّ "الاجتماع الذي سيتلقى توصيات (يوم الحوار)"، يهدف إلى حشد الدعم المالي الحيوي من أجل تلبية الاحتياجات المتزايدة للسوريين داخل سوريا وفي الدول المضيفة لهم.
مؤتمر بروكسل
ومنذ عام 2011، حشد الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه أكثر من 30 مليار يورو من المساعدات الإنسانية ومساعدة الاستقرار، ففي مؤتمر بروكسل 1، تعهدّ المانحون بتقديم 5.6 مليارات يورو كمساعدات، لعام 2017، و3.47 مليارات يورو كمساعدة للفترة 2018-2020.
وفي مؤتمر بروكسل 2، تعهد بتقديم 3.5 مليارات يورو لعام 2018، و2.7 مليار يورو للفترة 2019-2020. أما في مؤتمر بروكسل 3، تعهّد المانحون فيه بتقديم 6.2 مليارات يورو لعام 2019، و2.4 مليار يورو لعام 2020 وما بعده.
وفي بروكسل 4، تعهد المانحون بتقديم 6.9 مليارات يورو، بينها 4.9 مليارات للعام 2020.
وفي بروكسل 5، تعهد المجتمع الدولي بـ 5.3 مليارات يورو لعام 2021 وما بعده لسوريا والبلدان المجاورة التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين السوريين. بينما وفر الاتحاد الأوروبي 3.7 مليارات يورو، يشمل 1.12 مليار يورو من المفوضية الأوروبية و2.6 مليار يورو من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وفي مؤتمر بروكسل 6، تعهّد المانحون بتقديم قرابة 6.4 مليارات يورو لعام 2022 وما بعده.
وفي مؤتمر بروكسل 7، تعهد المانحون بتقديم 9.6 مليارات يورو.