ملخص
- انتخاب خالد حبوباتي رئيساً جديداً لمنظمة "الهلال الأحمر العربي السوري" حتى العام 2028.
- يعتبر حبوباتي أحد أبرز رجال الأعمال المقربين من النظام السوري.
- لعب حبوباتي دوراً بارزاً في تمويل النظام السوري وتعزيز قبضته الاقتصادية.
- تعد "الهلال الأحمر السوري" واجهة إنسانية للنظام، ومرتبطة بشكل وثيق مع الأجهزة الأمنية.
أعلنت منظمة "الهلال الأحمر العربي السوري" عن انتخاب رئيسها الحالي، رجل الأعمال خالد حبوباتي، لدورة رئاسية جديدة، تستمر حتى العام 2028.
ووفق ما أعلنت المنظمة، اعتبر حبوباتي أن إعادة انتخابه "يحمّله مسؤولية كبيرة، خاصة أن سوريا تمر بوقت هو الأصعب على الإطلاق"، مؤكداً أنه "سيبذل أقصى جهده لأداء هذه المسؤولية مع الأعضاء المنتخبين".
وتم تعيين خالد حبوباتي رئيساً لمنظمة "الهلال الأحمر العربي السوري" بعد إقالة رئيسها السابق عبد الرحمن العطار نهاية العام 2016، رغم أنه ليس عضواً في المكتب التنفيذي أو مجلس الإدارة أو حتى أحد كوادرها، في مخالفة للنظام الداخلي.
وحبوباتي هو أحد رجال الأعمال المقربين من النظام السوري، حتى ما قبل اندلاع الثورة السورية، ولعب دوراً رئيسياً في تمويل النظام وإحكام قبضته على المفاصل الاقتصادية الأساسية في سوريا، بما في ذلك كونه مبعوثاً خاصاً للنظام لإعادة استقطاب رجال الأعمال والمستثمرين الذين غادروا البلاد، وقدم لهم ضمانات بعدم المحاسبة أو مصادرة الأموال.
"الهلال الأحمر السوري"
ويرتبط اسم منظمة "الهلال الأحمر" بشكل وثيق بالمؤسسات التابعة للنظام السوري، وتماثلت مرافقها الصحية والإنسانية والاجتماعية مع مثيلاتها الحكومية، التي تدار وفقاً لمنظومة الفساد والمحسوبية، وتسخير الموارد لصالح مقربي النظام ومثبتي حكمه، وتماهت إدارتها وهيكليتها التنظيمية مع رؤية نظام الأسد في حقبتيه.
وعلى مدى عقود ستة، شكّلت المنظمة واجهة إنسانية جالبة للأموال المجانية من الجهات المانحة، وغطاءً للاستيراد المشبوه بعيداً عن أنظمة العقوبات، فضلاً عن كونها ممراً للوصول إلى لوبيات العلاقات العامة في الغرب، في حين انحازت خلال السنوات الأخيرة في عملها الإغاثي والإنساني إلى جانب الحرب ضد السوريين، وارتبط نشاطها بشكل وثيق مع الأجهزة الأمنية، وشاركتها في حصار المناطق المعارضة وحرمانها من المساعدات الأممية والدولية.
وعلى الرغم من المهمة الإنسانية وشعارات احترام حقوق الإنسان التي تنادي بها، فإن المنظمة لم تستطع الخروج عن عباءة المؤسسات الحكومية في سوريا، التي أقل ما توصف به المحسوبية والترهل الإداري، فضلاً عن الفساد والارتهان لتدخلات الأجهزة الأمنية والضباط والمسؤولين النافذين.
وسبق أن أعد "تلفزيون سوريا" تقريراً مفصلاً عن منظمة "الهلال الأحمر السوري" ورئيسها خالد حبوباتي.