البث المباشر
أثار نصب قوات النظام السوري حاجزاً جديداً على المدخل الشمالي لمدينة السويداء، استنكار الفعاليات المدنية والدينية في المحافظة، وسط استنفار للفصائل المحلية في المنطقة.
وبحسب مصادر محلية، فإن الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في السويداء، الشيخ حكمت الهجري، تواصل مع قيادة القوات الروسية في سوريا عبر سفارة موسكو في دمشق، للتعبير عن الرفض الشعبي لتحركات قوات النظام في المحافظة.
وأكد الهجري أنه "لا مبرر لنصب قوات النظام، حواجز في المحافظة التي تشهد حراكاً سلمياً منذ العام الماضي يطالب بالدفع في الحل السياسي عبر تطبيق قرار مجلس الأمن 2254، وأشار في الوقت ذاته إلى عدم ثقة الشارع بهذه التحركات الأمنية"، وفقاً لما نقلت شبكة "السويداء 24".
ووفق المصدر فإن الهجري استفسر من الجانب الروسي إن كانت موسكو تؤيد مثل هذه التحركات، مضيفاً أن "الجانب الروسي ردّ بعدم وجود أي توجيه من روسيا للنظام السوري بإنشاء الحواجز، وأكد أن الرسالة وصلت، وأنهم حريصون على منع أي مواجهة مع المدنيين والمتظاهرين".
في سياق متصل، توجه متظاهرون من مناطق مختلفة باتجاه دوار العنقود في مدينة السويداء، بالتزامن مع تجمع عدد من الفصائل المحلية، تعبيراً عن رفض الشارع لإقامة نقطة عسكرية جديدة على مدخل المدينة.
تحركات عسكرية للنظام السوري في السويداء
نصبت قوات النظام السوري، فجر اليوم الأحد، حاجزاً أمنياً على المدخل الشمالي لمدينة السويداء، بالتزامن مع استمرار الحراك الشعبي في المحافظة.
وأشارت مصادر محلية، إلى إقامة حاجز أمني بمحيط دوار العنقود بالقرب من مفرزة المخابرات الجوية، في مدخل مدينة السويداء الشمالي.
وشاهد الأهالي حافلات كبيرة تحمل غرفاً مسبقة الصنع، وعدداً من العناصر الأمنية المسلحة تتمركز في المكان، وسط أنباء عن تحضيرات لإنشاء نقطة تفتيش.
وفيما بعد خرجت تعزيزات عسكرية من فوج القوات الخاصة 44 على طريق قنوات، تضم دبابة، وسيارتين محملتين بعشرات العناصر باتجاه الحاجز الجديد.
يذكر أنه خلال شهر أيار الماضي، أرسلت قوات النظام السوري تعزيزات عسكرية ضخمة إلى السويداء، تضمنت دبابات وعربات مدرعة، وحافلات تقل عشرات العناصر، ووزعتها على الثكنات العسكرية والفروع الأمنية، في حين التزم النظام الصمت تجاه هذه التحركات والهدف منها وما إذا كانت تمهيداً للتصعيد ضد الحراك الشعبي في المحافظة.
