أعلنت منظمة "الهجرة الدولية"، اليوم الثلاثاء، عن عودة 300 ألف لاجئ إلى دولهم، بفضل مبادرة مشتركة بين الاتحاد الأوروبي والحكومة السودانية، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وأضافت رئيسة بعثة المنظمة في السودان كاثرين نورثينق، خلال ورشة لتقييم المبادرة المشتركة بشأن قضايا الهجرة التي أقامتها المنظمة بالتعاون مع جهاز "تنظيم شؤون السودانيين العاملين في الخارج" في الخرطوم، أن "مشروع المبادرة المشتركة حول قضايا الهجرة الذي تشرف عليه المنظمة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي حقق نتائج ملموسة، واستطاع تغطية 26 دولة في شمالي وشرقي وغربي أفريقيا، بينها السودان وجيبوتي وإثيوبيا.
وأوضحت أنه "بفضل هذه المبادرة عاد نحو 300 ألف لاجئ إلى بلادهم، دون أن تحدد الدولة أو الدول التي كان يوجد فيها هؤلاء اللاجئون ولا جنسياتهم أو تاريخ عودتهم إلى دولهم، مشيرةً إلى أن المنظمة تقدم مساعدات مباشرة للعائدين وتعينهم على الحياة الكريمة.
وقال عضو مجلس السيادة محمد حسن التعايشي، إن حكومة السودان تعي تماماً ضرورة معالجة الأسباب الجذرية التي أدت إلى تنامي ظاهرة الهجرة غير الشرعية وجرائم الاتجار بالبشر.
وتابع أن "الحكومة وضعت ملف الحرب والسلام وإنهاء الصراع المسلح في مقدمة أولوياتها، لتمكين السودانيين من مخاطبة المستقبل ومعالجة قضايا الاستبداد والفقر والانطلاق نحو التنمية المستدامة".
وبيّن أن الحروب الأهلية وما صاحبها من فظاعات وانتهاكات وهشاشة في التركيبة الاجتماعية للسكان، والتي تعد من الأسباب الجذرية التاريخية في حركة الهجرة وانتشار الجريمة والاتجار بالبشر".
وأشار إلى أن توقيع اتفاق "جوبا" لسلام السودان بين الحكومة والحركات المسلحة في تشرين الأول عام 2020، يمهد الطريق للعودة الطوعية للاجئين السودانيين من دول الجوار ودول العالم.
وقدرت الأمم المتحدة، في العام 2019 أنه يوجد في السودان نحو 860 ألف لاجئ، في حين قالت الخرطوم إنه يوجد في البلاد أكثر من مليوني لاجئ من دول الجوار الأفريقي، معظمهم من دولة جنوب السودان.