يعاني اللاجئون السوريون في مخيمات اللاجئين بمدينة عرسال اللبنانية من أوضاع مأساوية شديدة القسوة، بعد موجة الصقيع والثلوج التي غمرت أجزاءً واسعة من مخيمات اللاجئين، التي تفتقر أصلاً إلى مقومات الحياة الضرورية.
وأظهرت الصور تراكم الثلوج على مخيمات اللاجئين، حيث يعيش آلاف السوريين في خيام لا تقاوم المطر ولا الثلج، ما يهدد حياتهم، خاصة الأطفال والمرضى وكبار السن، في ظل غياب شبه تام لمواد التدفئة.
ويقوم الأطفال في المخيمات بحمل ما يتوفر أمامهم من مواد بلاستيكية وأكياس وملابس وأحذية تالفة، بهدف حرقها للتدفئة بها.
وقال محمد يحيى المدير التنفيذي في جمعية الوعي والمواساة الخيرية لوكالة الأناضول التركية "إن مواد التدفئة، كما التغذية، شبه غائبة عن مخيمات عرسال، والحالة مأساوية للغاية".
وأضاف هناك تقريبا 120 مخيمًا في المدينة، وتضمّ أكثر من 60 ألف لاجئ سوري، وشدّد على أن حجم الكارثة في المخيمات أكبر بكثير من قدرة الجمعيات على المساعدة، في ظل أزمة اقتصادية خانقة يمرّ بها لبنان وغلاء مستفحل.
هذا وتضرب لبنان موجة برد قارس تمتد حتى الثلاثاء، ومن المتوقع أن تنخفض درجة الحرارة إلى ما دون معدلاتها بحوالي ١٠ درجات، وتكون أجواءً جليدية في بقاع وجبل لبنان.