icon
التغطية الحية

"النفط السورية": أزمة الطاقة لا يمكن حلها بوقت قصير

2022.10.14 | 09:19 دمشق

محطة
أزمة الطاقة في مناطق سيطرة النظام السوري (فيس بوك)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف "وزير النفط والثروة المعدنية" في حكومة النظام السوري بسام طعمة عن عدم إمكانية تقديم حلّ لأزمة الطاقة في مناطق سيطرة النظام "خلال وقت قصير"، مشيراً إلى أن تلك الأزمة "تراكمية".

وقال "وزير النفط" في لقاء على قناة "روسيا اليوم" مساء أمس الخميس: "لا يوجد تحت يدنا الآن (ضمن مناطق سيطرة النظام) من الإنتاج النفطي أكثر من 18 إلى 20 ألف برميل من أصل 400 ألف برميل".

وزعم طعمة أن معاناة الشعب السوري "مفتعلة من الإدارة الأميركية التي تسرق نفطه"، مضيفاً أنه "لا بد من مطالبة الولايات المتحدة بتعويضات عن السرقة الموصوفة لمقدرات الشعب السوري"، على حد تعبيره.

تواصل مع الجزائر ولبنان بخصوص النفط والغاز

وأوضح طعمة أن هناك مفاوضات بين النظام السوري والجانب الجزائري "من أجل استيراد بعض المنتجات النفطية".

وأضاف أنهم يتواصلون مع الجانب اللبناني فيما يتعلق بخط الغاز العربي، مشيراً إلى أن "الاستفادة من خط الغاز العربي، تتمثل فقط في أجور النقل".

استثمارات الروس في الطاقة السورية

ولفت وزير نفط النظام إلى وجود "مشاريع هامة للجانب الروسي سواء في مجال النفط والغاز أو في مجال الفوسفات".

وقال إن التعاون بين النظام والروس في المجال الاقتصادي "هو قطاع متواصل قديم". وأضاف: "لدينا عقدان في البحر المتوسط مع شركتين روسيتين ونسعى لإيجاد البدائل من أجل تنفيذ المسح الاهتزازي ومن ثم بدء حفر الآبار"

الطاقة وتطبيع الدول العربية مع النظام السوري

وتطرّق طعمة في الحديث عن أزمة القمح والمحروقات التي تشهدها البلاد، معرباً عن أمله في إيجاد حلّ لها عبر اتساع رقعة الدول العربية المطبّعة مع نظام الأسد.

وقال طعمة: "نحن الآن نستورد القمح، وهذه الفاتورة هي فاتورة باهظة. كما أن هناك خطة حكومية لننجح في تأمين الدفعة الأولى من مازوت التدفئة لجميع العائلات".

وختم: "نأمل أن تساعد الانفراجات في العلاقات بين الدول العربية (مع النظام السوري) في المساعدة في ترميم  قطاع الطاقة".

وتعاني مناطق سيطرة النظام من أزمة طاقة ووقود منذ سنوات، وزادت حدتها خلال الأشهر الأخيرة. حيث يجد المواطنون صعوبة في توفير البنزين والمازوت وغيرها من المشتقات النفطية، إلى جانب انعكاس ذلك على قطاع الكهرباء عبر زيادة ساعات التقنين.

وكان النظام تحدث في حزيران الماضي، عن انفراجات قريبة لأزمة المحروقات في مناطق سيطرته، عقب وصول ناقلتين من النفط الإيراني إلى بانياس، إلا أن المواطنين لم يلتمسوا أي فوارق بهذا الخصوص.