كشفت وزارة الطاقة والمناجم في الجزائر عن تفاصيل لقاء جمع وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب مع سفير النظام السوري في الجزائر نمير الغانم، لبحث "إمكانيات الشراكة والاستثمار في مجال الطاقة".
وقالت وزارة الطاقة الجزائرية في بيان لها اليوم الخميس، إن اللقاء تضمّن "مباحثات ركزت على بحث إمكانيات الشراكة والاستثمار في مجال الطاقة، خاصة في مجال المحروقات وتسويق غاز البترول المسال، وكذلك في مجال إنتاج الكهرباء والنقل والتحويل الكهربائي والصيانة والتكوين وتصنيع المعدات والطاقات المتجددة".
وأشار الطرفان، بحسب البيان، إلى "فرص التعاون الكبيرة القائمة في قطاع المناجم، لا سيما في مجال استغلال الفوسفات وتحويله". كما أعرب وزير الطاقة والمناجم الجزائري عن استعداد بلاده لتطوير وتعميق التعاون الثنائي وتحديد المشاريع الملموسة.
وتم الاتفاق بين الطرفين على تشكيل مجموعة عمل فنية من الوزارتين المسؤولتين عن الطاقة والمناجم، تكون مسؤولة عن "وضع خريطة طريق لضمان تحقيق إنجازاتهما" وفق البيان.
الجزائر وتعويم نظام الأسد
تأتي خطوة التعاون الحالية في إطار سعي الجزائر، ومنذ مطلع 2020، إلى تعويم نظام الأسد وإعادة مقعده في جامعة الدول العربية، بتنسيق كامل مع روسيا.
وفي آخر تموز الماضي، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في مقابلة مع وسائل إعلام محلية إن الجزائر تسعى بجد لمشاركة النظام السوري في القمة العربية المرتقبة في بلاده مطلع تشرين الثاني المقبل.
وأشار إلى أن عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية محل تشاور بين الدول الأعضاء، وزعم تبون أن هناك تفهّما من قبل النظام، "حيث أكدوا أنهم لن يكونوا السبب في تفرقة الصفوف أكثر مما هي عليه"، مؤكداً أن الاتصالات متواصلة بين الدول العربية بخصوص هذه المشاركة.
وفي الـ24 من تموز، أجرى وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة زيارة إلى سوريا، في أول زيارة معلنة لمسؤول جزائري إلى سوريا منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011. وكان وزير الخارجية والمغتربين في حكومة النظام السوري، فيصل المقداد، زار الجزائر في الخامس من الشهر الجاري للمشاركة في احتفالاتها بالذكرى الستين لعيد الاستقلال.