icon
التغطية الحية

النظام يلوم الضعف البدني للموظفين.. مبررات غريبة لأزمة القمامة في طرطوس

2022.08.28 | 16:32 دمشق

حاويات القمامة في مدينة طرطوس (الوطن)
حاويات القمامة في مدينة طرطوس (الوطن)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

يعاني الأهالي في طرطوس من إهمال النظام السوري لنظافة شوارع المدينة، ما جعل القمامة تملأ الأرصفة والحاويات وما حولها لأيام طويلة، مع إصرار النظام على الاستمرار باتهام المواطنين بالتسبب بأزمة سوء النظافة، بل تعدى ذلك لإلقاء اللوم على ضعف البنية الجسدية للموظفين، وغيرها من المبررات الغريبة.

وبعد مواجهة مدير النظافة في مدينة طرطوس حسام عبد الله، بصور القمامة في الشوارع، اتهم المسؤول سيارة الحاويات العاملة بالقطاع الشرقي، بترك الحاويات المليئة من دون تفريغ، بسبب عطل طارئ أصابها، وفق ما نقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، اليوم الأحد.

كما اتهم عبد الله، المواطنين بعدم الالتزام برمي القمامة بالأماكن المخصصة، رغم تنظيم مخالفات بحق البعض، مشدداً على أن التزام المواطن هو الأهم.

وقال عبد الله، إن أبرز عامل يمنع تحسين واقع النظافة، هو إلقاء القمامة في أماكن غير مخصصة وبأكياس مفتوحة، ما يجعلها عرضة للعبث من قبل جامعي المواد البلاستيكية والكرتون، فضلاً عن عبث الحيوانات بها مثل القطط والجرذان.

ضعف البنية الجسدية للموظفين.. مسببات أخرى للأزمة

وقدم عبد الله مبرراً آخر لسوء الخدمات، وهو نقص عدد الموظفين الذين يتمتعون ببنية جسدية قوية، ووجود نسبة من العمال الحاليين من ذوي الإعاقة والأمراض المزمنة، وتقدم بعضهم بالعمر، وكثرة الاستراحات المرضية التي يأخذونها.

ويتغيب العديد من العمال في الأيام الأخيرة من الشهر، لأن أغلبهم يسكن في الأرياف القريبة والبعيدة عن مركز المدينة، ويضطر لدفع أجور مرتفعة في وسائل النقل، بحسب عبد الله.

وأضاف عبد الله جملة من الحالات (والأشخاص) التي تسبب في انخفاض الإنتاجية اليومية لمديرية النظافة، هي:

  • طلب الاحتياط
  • الوفاة
  • القتل
  • التقاعد
  • المصابون والجرحى

نقص في العمال والآلات.. هذه مطالب مديرية النظافة

وادعى عبد الله، أن المديرية بحاجة إلى 200 عامل إضافي لحل المشكلة، وتقدمت المديرية بطلبهم في المسابقة المركزية الأخيرة بعد موافقة وزارة الإدارة المحلية والبيئة ولكن لم تتم موافقة مجلس سوى على ٢٧ عاملَ نظافة من وزارة التنمية الإدارية التابعة للنظام.

وقدم عبد الله مبرراً آخر، وهو أن قسماً كبيراً من الآليات في المديرية بحالة فنية سيئة كونها قديمة، فضلاً عن ضغط العمل عليها لعدة ورديات، كون عددها غير كافٍ.

وبيّن عبد الله، أن المديرية بحاجة أيضاً إلى جانب العمال لعدد إضافي من آليات النظافة، وأهمها:

  • صهريج شطف أو اثنان (لا يوجد أي صهريج في المديرية حالياً)

  • "كانسات" الشوارع (عدد 2 على الأقل)، حيث لا يوجد حالياً أي كانسة.
  • ضاغطتان كبيرتان
  • 4 ضاغطات متوسطة
  • 4 قلابات حمولة 5 أطنان
  • 4 قلابات صغيرة حمولة طنين
  • قلابات كبيرة (واحد أو اثنان)
  • 3 جرارات
  • "بوب كات" عدد 2

وعود وخطط استثنائية.. النظام يثني على نفسه

أما بما يتعلق بعمل المديرية نفسه فقال عبد الله، "نحن نعمل بأقصى إمكانياتنا"، وشدد كذلك على أن النظافة بالنسبة للمديرية "مهمة جداً".

وقال عضو المكتب التنفيذي لقطاع المدن والبلدان أحمد عيسى، إن محافظ طرطوس، ومنذ توليه مهامه أعطى اهتماماً وأولوية لتحسين واقع النظافة في المدينة وكل الوحدات الإدارية، وذلك عبر تنظيم حملة تطوعية للتنظيف مرة كل أسبوع.

وزعم عيسى، أن المحافظ وجه مجلس مدينة طرطوس لوضع "خطة استثنائية"، لتنظيف الأحياء بشكل جيد، وقال إنه يتوقع تحسناً في واقع النظافة ضمن "الإمكانات المتاحة" خلال الفترة القادمة.