يعاني سكّان محافظة طرطوس من نقص شديد في مياه الشرب، أدّى إلى ارتفاع أسعار بيعها عبر صهاريج القطاع الخاص.
بحسب شكاوى نقلتها صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، اليوم الإثنين. فإنّ مياه الشرب تصل إلى منازل الأهالي في طرطوس، مرة واحدة لبضع ساعات، ثم تتبعها فترات انقطاع تتراوح بين 8 إلى 30 يوماً.
وقال رئيس مجلس بلدة الطواحين بمنطقة القدموس في ريف طرطوس، أحمد حسن، إنّ المياه تصل إليهم مرة كل 30 يوماً، وبمعدل عشرة براميل فقط، مضيفاً أنّ أعضاء مجالس قرى ريف القدموس بالتعاون مع لجان الأحياء، يضطرّون إلى توزيع هذه الكمية القليلة من المياه على المواطنين.
وأوضح "حسن" أنّ واقع المياه في ناحية الطواحين وبلدياتها الثلاث وقراها الـ12 سيئ جداً، مبيناً أن نقلة المياه الواحدة إلى الطواحين (20 برميلاً) تكلّف 80 ألف ليرة سوريّة، و100 ألف لباقي القرى.
"الكهرباء" المتهم الأول والأخير
كشف "حسن" أن مشكلة المياه لا تتعلق بالكهرباء، فجميع محطات الضخ تم تزويدها بخطوط توتر، خلال السنوات الماضية، والكهرباء متوافرة فيها 24 ساعة.
لكنّ مدير عام مؤسسة مياه طرطوس عيسى حمدان، أصرّ على ربط المشكلة بعدد ساعات التقنين الكهربائي، إذ تصل ساعات التغذية إلى 2 أو 3 أو 4 ساعات يومياً فقط.
وأضاف "حمدان" مشكلة أخرى تتعلق بقلة كميات المازوت المسلّمة إلى المؤسسة لتشغيل مولدات الكهرباء في محطات الضخ، والتي تعدّ المشغّل الرئيسي لمشاريع المؤسسة، كما تذرّع بالأعطال الطارئة التي تصيب المولدات أو مضخات المياه، وتكلف صيانتها والحفاظ على جاهزيتها مبالغ مالية كبيرة.
تعتيم الكهرباء يقطع المياه
عانت دمشق وريفها، خلال الأيام القليلة الماضية، من انقطاع المياه ومشكلة تخزينها في محطات الضخ وإيصالها إلى منازل الأهالي، وذلك بسبب انقطاع عام في التيار الكهربائي في مناطق سيطرة النظام.
وبحسب مدير الصيانة والاستثمار في المؤسسة العامة لمياه دمشق وريفها جمال حموده، فإن "التعتيم العام" للكهرباء أدى إلى تأخير في أدوار ضخ المياه إلى المنازل.
وتشهد مناطق سيطرة النظام في سوريا انقطاعاً شاملاً ومستمراً للتيار الكهربائي، منذ ليل الجمعة، بسبب تعرّض محطة تحويل الزارة لعطل أدى إلى خروجها عن الخدمة، بحسب وزارة الكهرباء في حكومة النظام السوري، التي أعلنت، أمس السبت، بدء عودة التيار تدريجياً، بعد إعادة إقلاع محطات توليد كهرباء في جندر والزارة وتشرين والتيم.