اعتقل النظام السوري المسؤول عن مفرزة المخابرات العسكرية في مدينة صلخد جنوب السويداء، المساعد أول محمد علي غالية، المعروف بأبي شعيب، من دون تعيين بديل له أو توضيح سبب اعتقاله.
وأفادت مصادر أمنية أن توقيف غالية جرى قبل أكثر من 10 أيام، وتم تحويله إلى شعبة المخابرات العسكرية في دمشق للتحقيق معه، وفق ما نقلت شبكة "السويداء 24" المحلية، أمس السبت.
وجنى غالية ثروة كبيرة من توليه مفرزة صلخد، كونه صاحب النفوذ الأكبر في المنطقة المواجهة للحدود السورية الأردنية، ولديه ارتباطات بعصابات تهريب المخدرات في المنطقة، بحسب الشبكة التي رجحت أن يكون توقيف غالية مرتبطاً بخلافات حول تقاسم حصص مالية.
ولفتت الشبكة إلى أن انتهاكات غالية على مدار سنوات لا تتوقف عند ملف تهريب المخدرات الذي تتورط فيه شخصيات نافذة داخل مفرزة المخابرات العسكرية في صلخد، بل تشمل كذلك إشرافه على اعتقالات تعسفية، وضلوعه في عمليات اغتيال تسببت بسقوط ضحايا مدنيين.
الأمن العسكري وصناعة المخدرات في السويداء
وكان النظام السوري قد أصدر قراراً بنقل الضابط المسؤول عن فرع الأمن العسكري في محافظة السويداء العميد أيمن محمد، وتعيينه مسؤولاً عن الفرع 216، التابع لجهاز الأمن العسكري في دمشق، كما نقل نائبه إلى فرع الأمن العسكري في حلب، وذلك بعد اشتباكات دامية استمرت قرابة أسبوع خلال شهر تموز عام 2022، بين فصائل محلية وعصابة تابعة للأمن العسكري تبين أنها مسؤولة عن صناعة المخدرات.
وعقب الاشتباكات، عثرت حركة رجال الكرامة، على مصنع للمخدرات في مقر ميليشيا "راجي فلحوط" المدعوم من المخابرات العسكرية، ولم يعاقب النظام أياً من المسؤولين السابق ذكرهم، بل اكتفى بنقلهم من محافظة إلى أخرى، في حين اختفى الفلحوط.