كشف مدير مكتب دفن الموتى في محافظة دمشق فراس إبراهيم، عن وجود دراسة لطي قرار منع التنازل عن القبور أو الاستضافة لغير الأقارب والصادر عن المكتب التنفيذي، على أن يسمح بالتنازل والاستضافة ضمن اشتراطات محددة.
وأضاف إبراهيم خلال جلسة مجلس محافظة دمشق، أنه بالنسبة لمقبرة برزة يتم حالياً تنفيذ مخططات لتأهيلها وإعادة توزيع القبور بشكل منظم وفق سجلات مكتب الدفن، وذلك بحسب تصريحات نقلها موقع أثر برس الموالي.
وتضمنت طروحات أعضاء مجلس المحافظة أمس الأربعاء، إعادة العمل بقرار السماح بالتنازل والاستضافة في القبر لغير الأقارب، والإسراع في تأهيل مقبرة برزة، وغيرها من الطروحات.
ما حقيقة تأجير وبيع القبور في دمشق؟
انتشرت مطلع العام الحالي معلومات عن تأجير القبور أو بيعها في دمشق، إلا أن مدير مكتب دفن الموتى في العاصمة فراس إبراهيم أكد أنه لا يوجد قانون محدد لتصرف كهذا، موضحاً أنه توجد استضافة للقبور، في حين يمنع بيعها أو إيجارها إلا عن طريق محكمة وتسمى حينها "استحقاق دفن".
وأضاف: "ما هو منتشر يدعى استضافة وهو أمر مسموح بين الأقارب وبشروط معينة يحددها صاحب المدفن". وأردف:"من شروط الاستضافة، مرور 5 سنوات على الوفية، وأن يكون الدفن بوجود الورثة وصاحب المدفن".
أسعار القبور في دمشق بالملايين
يذكر أنّ أسعار القبور في بعض مناطق دمشق وصل إلى 17 مليون ليرة سورية (ما يعادل نحو 5200 دولار)، وهو مبلغ تعجز عن توفيره كثير من الأسر السورية.
وقال موقع "هاشتاغ سوريا" الموالي إن كلفة القبر الواحد في مقبرة "الشيخ رسلان" أصبحت تتجاوز الـ17 مليون ليرة سورية، والسبب في ذلك يعود إلى "موقعها الاستراتيجي"، مضيفاً أن سعر القبر في مقبرة باب الصغير يتراوح بين 10 مليون ليرة و12 ليرة، علماً أن شراء القبور فيها متوقف منذ عام 2017 بسبب الاكتظاظ الكبير بالقبور.
كما بات سعر القبر الواحد في مقبرة الدحداح وسط العاصمة يتراوح بين 13 مليوناً و15 مليون ليرة سورية، في حين وصل سعر القبر الواحد في مقبرة باب شرقي إلى ما يقارب 3 ملايين ليرة سورية (القبر الكامل)، ومليون ليرة سورية للدرج الواحد في المدفن، وفقاً لما أورده الموقع.