كشفت المجموعة الإعلامية التابعة لوفد المعارضة في اجتماعات " اللجنة الدستورية السورية" التي ترعاها الأمم الأمتحدة في جنيف، عن نجاح النظام السوري بتأجيل اجتماعات اللحنة المقبلة.
وقالت المجموعة، اليوم السبت، إن الرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية، هادي البحرة، تسلم عن وفد هيئة التفاوض السورية، رسالة رسمية من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، تُفيد بتأجيل انعقاد الدورة التاسعة لاجتماعات لجنة الدستورية.
وأوضحت أن سبب التأجيل هو، إخطار بيدرسن من قبل الرئيس المشترك للجنة الممثلة للنظام السوري، أن وفده سيكون مستعدا للمشاركة في الدورة التاسعة فقط عندما تتم تلبية ما وصفه بالطلبات المقدمة من الاتحاد الروسي (لم يتم ذكرها).
تعيق وفد المعارضة
ووصف وفد المعارضة التأجيل بأنه "يُثبت مجددا انفصالهم الكامل عن واقع المأساة التي يعيشها السوريون، وإمعانهم في التهرب من مستحقات تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 لعام 2015، كما يُثبت وضعهم المصالح الأجنبية كأولوية على مصالحنا الوطنية السورية، فهذه اللجنة شُكِّلت باتفاق على اختصاصاتها والعناصر الأساسية للائحة الداخلية الخاصة بها التي نصّت بشكل واضح على أن تكون بقيادة وملكية سورية وبتيسير من الأمم المتحدة، ونصّت بشكل واضح على عمل اللجنة خدمة لمصالح الشعب السوري وحده، بشكل سريع ومتواصل، لتحقيق نتائج وتقدّم مستمر بدون تدخل خارجي، بالتالي لا يمكن القبول بتعطيل أعمالها لأي سبب كان لا سيما خدمةً لتحقيق مطالب طرف أجنبي".
وأضاف "إننا نعمل في اللجنة حصريا لتحقيق مصالح ومطالب شعبنا السوري المشروعة والمحقّة، دافِعُنا الأساسي هو إيقاف المأساة والمعاناة التي يعيشها كل السوريين، وتمكينهم من بناء مستقبلهم الذي استحقوه بتضحياتهم، وإعادة بناء وطننا الحر، السيد، المستقل، في ظل نظام سياسي ديمقراطي تعددي وسيادة القانون الذي يكفل حريات المواطنين وحقوقهم ويحقق المساواة في الواجبات فيما بينهم".
وتابع "من هذا المنطلق نُطالِب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا بصفته كميسّر لأعمال اللجنة وضمن إطار تفويضه وفق قرار مجلس الأمن 2254 بضرورة تقديم تقرير متكامل إلى مجلس الأمن عن أعمال اللجنة الدستورية منذ تأسيسها وإلى الآن، وتحديد المعوقات التي تواجهها، ونُهيب بالدول أعضاء مجلس الأمن بضرورة إلزام اللجنة بتنفيذ اقتراحات المبعوث الخاص التي قدّمها لمنهجية نقاش مجدية تُحقق تقدمًا مستمرًا وملموسًا في أعمالها".
الجولة الثامنة
مطلع حزيران الماضي، اختتمت أعمال الجولة الثامنة من اجتماعات "اللجنة الدستورية السورية" التي عقدت في مدينة جنيف السويسرية على مدار 5 أيام.
وقاد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، غير بيدرسن. الجلستين الأخيرتين اللتين أقيمتا في اليوم الأخير لاجتماعات اللجنة.
وقيّمت الوفود المشاركة المسودات المتعلقة "بمبادئ الدستور" والتي طرحت على اللجنة في الأيام الماضية.
وأعرب بيدرسن عن تقديره للهجة ونوعية الحوار على المائدة، وفق وصفه.
وقال مكتب المبعوث الخاص في بيان نشره عقب الجولة، إن "بعض الخلافات استمرت خلال الاجتماعات، ولوحظت إمكانية للالتقاء عند نقطة مشتركة في قضايا أخرى".
وبحسب البيان، أعرب المبعوث الخاص عن تقديره لــ "نبرة الحوار وطبيعته على الطاولة لكنه لفت الانتباه إلى بطء تقدم المفاوضات وعدم القدرة على التوصل إلى اتفاقات ملموسة بشأن القضايا التي تحتاج إلى إحراز التقدم".