اختتمت أمس الجمعة أعمال الجولة الثامنة من اجتماعات "اللجنة الدستورية السورية" التي عقدت في مدينة جنيف السويسرية على مدار 5 أيام.
وقاد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، غير بيدرسن. الجلستين الأخيرتين اللتين أقيمتا في اليوم الأخير لاجتماعات اللجنة.
وقيّمت الوفود المشاركة المسودات المتعلقة "بمبادئ الدستور" والتي طرحت على اللجنة في الأيام الماضية.
وأعرب بيدرسن عن تقديره للهجة ونوعية الحوار على المائدة، وفق وصفه.
وقال مكتب المبعوث الخاص في بيان نشره عقب الجولة، إن "بعض الخلافات استمرت خلال الاجتماعات، ولوحظت إمكانية للالتقاء عند نقطة مشتركة في قضايا أخرى".
وبحسب البيان، أعرب المبعوث الخاص عن تقديره لــ "نبرة الحوار وطبيعته على الطاولة لكنه لفت الانتباه إلى بطء تقدم المفاوضات وعدم القدرة على التوصل إلى اتفاقات ملموسة بشأن القضايا التي تحتاج إلى إحراز التقدم".
وأشار البيان إلى وجود توافق في الرأي بين بيدرسن والرؤساء المشاركين خلال الاجتماعات بشأن أهمية تسريع الإجراءات وإنتاج الحلول ومواصلة المسار.
وحث بيدرسن جميع أعضاء اللجنة على "العمل بروح المصالحة والعمل على صياغة نصوص دستورية من شأنها أن تحظى بتأييد الشعب السوري".
الاتفاق على جولة تاسعة
وكشف البيان أن الرؤساء المشاركين اتفقوا على عقد الجولة التاسعة لاجتماعات "اللجنة الدستورية السورية" في الفترة بين 25 و29 تموز المقبل.
وعقدت الجولة السابعة للاجتماعات في الفترة 21-25 آذار مارس الماضي، ولم تسفر عن تطورات جديدة، وقدمت أربعة مبادئ دستورية.
تاريخ اللجنة الدستورية
واتخذ قرار تشكيل اللجنة الدستورية ضمن مخرجات "مؤتمر الحوار السوري"، الذي انعقد بمدينة سوتشي الروسية في 30 و31 كانون الثاني 2018، وبرعاية الدول الضامنة، تركيا وروسيا وإيران.
وبعد أكثر من عام ونصف من المشاورات، أعلن أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش في 23 أيلول 2019، تشكيل "اللجنة الدستورية"، ضمن الجهود لإنهاء الأزمة في البلاد.
وفي 4 تشرين الثاني 2019، عقدت اللجنة أولى اجتماعاتها بجنيف، من أجل تحديد جدول الأعمال، حيث شهدت الاجتماعات خلافات وخرقا لمدونة السلوك الناظمة للاجتماعات.