افتتح النظام السوري، يوم الثلاثاء، "مركز تسوية" في مقر الفرقة السابعة بالقرب من مدينة زاكية بريف دمشق الغربي.
وقال موقع "صوت العاصمة" إن "المخابرات الجوية" المسؤولة عن المركز أمهلت "كافة المطلوبين حتى يوم السبت 18 تشرين الثاني الحالي لتسوية أوضاعهم"، مشيراً إلى أن المركز فتح الباب أيضاً أمام المطلوبين من أبناء القرى المجاورة.
وأضاف أن نحو 150 شخصاً من أبناء زاكية من المطلوبين بقضايا أمنية ومتخلفين عن الخدمة الإلزامية ومنشقين "أجروا تسوية في المركز اليوم".
وبحسب المصدر، "حصل المنشقون عن جيش النظام السوري والشرطة وأجهزة الأمن والاستخبارات على ورقة صالحة لمدة 15 يوماً تتيح لهم الالتحاق بأماكن خدمتهم، بينما حصل المتخلفون عن أداء الخدمة العسكرية على ورقة صالحة لغاية شهر واحد للالتحاق بالفرقتين الأولى والسابعة ليكون مكان خدمتهم في ذات المنطقة من ريف دمشق".
إخراج المعتقلين مقابل التسوية الأمنية
وجاء افتتاح مركز المصالحة بعد مفاوضات بدأت في 17 تشرين الأول الفائت بين أهالي البلدة والعميد قحطان من المخابرات الجوية المسؤول عن الملف الأمني للبلدة، اشترط خلالها المطلوبون من أبناء بلدة زاكية إخراج معتقلين مقابل إجراء التسوية الأمنية، وفق المصدر.
وأشار إلى أنّ أهالي البلدة تلقوا وعوداً بإطلاق سراح المعتقلين بعد إجراء التسوية الأمنية، مبيناً أنهم قدموا للمخابرات الجوية لوائح تضم أسماء وبيانات المعتقلين في سجون النظام السوري.
وكانت "مفاوضات التسوية" في زاكية قد توقفت أواخر آب الفائت عقب اندلاع اشتباكات بيت الأهالي ومجموعة محلية تتبع للفرقة الرابعة، انتهت بإخراج المجموعة من البلدة وإحراق مقارها.