ملخص
- النظام السوري يعلن إعادة افتتاح قنصليته في روما واستئناف الخدمات القنصلية للسوريين.
- تأتي الخطوة ضمن جهود إيطالية للتقارب مع النظام السوري، حيث دعت رئيسة الحكومة الإيطالية إلى مراجعة استراتيجية الاتحاد الأوروبي بشأن سوريا.
- أعلنت إيطاليا إعادة تعيين سفير لدى النظام، لتصبح أول دولة من مجموعة السبع تستأنف بعثتها الدبلوماسية في سوريا منذ 2011.
أعلن النظام السوري عن إعادة افتتاح قنصليته في العاصمة الإيطالية روما، واستئناف تقديم الخدمات القنصلية للسوريين فيها.
وقالت قنصلية النظام السوري عبر صفحتها على "فيس بوك" إنها ستبدأ في تقديم الخدمات القنصلية لأبناء الجالية السورية، اعتباراً من اليوم الثلاثاء.
وأضافت القنصلية أنها ستستقبل المراجعين في مقر القنصلية، خلال أيام الدوام الرسمي، من الإثنين إلى الجمعة، من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الثالثة بعد الظهر.
التطبيع مع النظام السوري
ويأتي ذلك في أعقاب مساعٍ إيطالية للتقارب مع النظام السوري، حيث قالت رئيسة الحكومة الإيطالية، جورجيا ميلوني، أمام مجلس الشيوخ الإيطالي، إنه "من الضروري مراجعة استراتيجية الاتحاد الأوروبي بشأن سوريا، والعمل مع جميع الأطراف الفاعلة لخلق الظروف اللازمة لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم بطريقة “طوعية وآمنة ومستدامة".
وفي تموز الماضي، أعلن وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني، إعادة تعيين سفير لدى النظام السوري، ما يجعل إيطاليا أول دولة من مجموعة السبع تعيد إطلاق بعثتها الدبلوماسية لدى النظام السوري منذ العام 2011.
وتم تسمية ستيفانو رافانيان، الذي يشغل حالياً منصب المبعوث الخاص لوزارة الخارجية لشؤون سوريا، سفيراً، ومن المقرر أن يتولى منصبه قريباً، وفق ما أعلن وزير الخارجية الإيطالي.
وذكرت صحيفة "إل ميساجيرو" الإيطالية أن ستيفانو رافانيان سيكون سفيراً مفوضاً لدى النظام السوري، وسيطلب الاعتماد من بشار الأسد، مشيرة إلى أن ذلك "سيكون لحظة محرجة، وهناك من يتساءل في وزارة الخارجية عن كيفية تجنبها".
دول أوروبية تطالب بسياسة أكثر فاعلية تجاه سوريا
وفي 22 تموز الماضي، كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" أن إيطاليا مع مجموعة من ثماني دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي بعثت رسالة إلى الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، تطالب فيها "بوضع سياسة حيال سوريا أشد فاعلية وعملية وتسعى للتركيز على النتائج، لأن ذلك يتيح لنا زيادة نفوذنا السياسي وفاعليتنا في مجال المساعدات الإنسانية التي نقدمها".
وذكرت "فايننشال تايمز" أن النمسا وكرواتيا وقبرص والتشيك واليونان وإيطاليا وسلوفاكيا وسلوفينيا ترى أن "النزاع وصل إلى نقطة الاستقرار، وأن الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا، وتحرك الدول العربية لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد قد غير ديناميات المسألة".
وقال وزراء خارجية الدول الثمانية في رسالتهم إنه "وعلى الرغم من تلك التطورات الهائلة، فإن سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه سوريا لم تتطور، وبالنتيجة لم تترجم الجهود الإنسانية الهائلة إلى دور سياسي يرافقها".