ملخص
- أعلن وزير الخارجية الإيطالي تعيين ستيفانو رافانيان سفيراً مفوضاً لروما لدى النظام السوري.
- إيطاليا تستعد لإعادة إطلاق بعثتها الدبلوماسية في دمشق تحت حكم بشار الأسد.
- رافانيان سيطلب الاعتماد من الأسد، في خطوة تُعتبر حساسة ومحرجة.
- القرار أثار دهشة في واشنطن وبروكسل، وهناك إجماع على ضرورة التعامل بحذر.
- رافانيان خبير في مكافحة الإرهاب، وهو مجال مهم في المنطقة لإيطاليا.
أفادت صحيفة "إل ميساجيرو" الإيطالية بأن وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، أعلن تعيين ستيفانو رافانيان سفيراً مفوضاً لروما لدى النظام السوري، مشيرة إلى أنه سيطلب الاعتماد من رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وفي تقرير لها، قالت الصحيفة إيطاليا "تستعد لإعادة إطلاق بعثتها الدبلوماسية في دمشق، في ظل حكم بشار الأسد، الدكتاتور المدعوم من بوتين، والذي لا يزال غير مرحب به من قبل جزء كبير من المجتمع الغربي".
وأوضحت الصحيفة أن ستيفانو رافانيان سيكون سفيراً مفوضاً لدى النظام السوري، وسيطلب الاعتماد من بشار الأسد، مشيرة إلى أن ذلك "سيكون لحظة محرجة، وهناك من يتساءل في وزارة الخارجية عن كيفية تجنبها".
وذكرت الصحيفة أن رافانيان "خبير كبير في مكافحة الإرهاب، وهذا موضوع مهم لوجوده في المنطقة"، مشيرة إلى أنه عمل جنباً إلى جنب مع باسكوالي فيرارا، كرئيس المديرية العامة للشؤون السياسية الإيطالية.
واعتبرت صحيفة "إل ميساجيرو" أن "قرار إيطاليا استئناف علاقاتها رسمياً مع نظام الأسد، من خلال تعيين رئيس بعثة وليس قائماً بالأعمال يثير بعض الدهشة في واشنطن وبروكسل"، مؤكدة أن "الجميع يتفق على ضرورة التعامل مع هذا الأمر بحذر".
دول أوروبية تطالب بسياسة أكثر فاعلية تجاه سوريا
وفي 22 تموز الماضي، كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" أن إيطاليا مع مجموعة من ثماني دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي بعثت رسالة إلى الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، تطالب فيها "بوضع سياسة حيال سوريا أشد فاعلية وعملية وتسعى للتركيز على النتائج، لأن ذلك يتيح لنا زيادة نفوذنا السياسي وفاعليتنا في مجال المساعدات الإنسانية التي نقدمها".
وذكرت "فايننشال تايمز" أن النمسا وكرواتيا وقبرص والتشيك واليونان وإيطاليا وسلوفاكيا وسلوفينيا ترى أن "النزاع وصل إلى نقطة الاستقرار، وأن الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا، وتحرك الدول العربية لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد قد غير ديناميات المسألة".
وقال وزراء خارجية الدول الثمانية في رسالتهم إنه "وعلى الرغم من تلك التطورات الهائلة، فإن سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه سوريا لم تتطور، وبالنتيجة لم تترجم الجهود الإنسانية الهائلة إلى دور سياسي يرافقها".