icon
التغطية الحية

النظام السوري يعلق على تصريحات الرئيس التركي بشأن تأسيس محور تضامن ضد إسرائيل

2024.09.10 | 02:27 دمشق

فيصل المقداد
أشار المقداد إلى استعداد النظام السوري لتجاوز الماضي والتركيز على المستقبل بشرط انسحاب تركيا
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • أعرب فيصل المقداد عن أمله في تحقق تصريحات الرئيس التركي بتشكيل محور تضامني لمواجهة التهديدات.
  • شدد المقداد على أن تكون الخطوة التركية "رغبة صادقة".
  • دعا تركيا للانسحاب من الأراضي السورية والعراقية لعودة العلاقات الطبيعية.
  • أكد المقداد أن من مصلحة الشعبين السوري والتركي إقامة علاقات طبيعية لمواجهة التحديات المشتركة.
  • المقداد أشار إلى استعداد النظام السوري لتجاوز الماضي والتركيز على المستقبل بشرط انسحاب تركيا.

أعرب وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، عن أمله في أن تتحقق تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في تشكيل محور تضامني سوري مصري تركي لمواجهة التهديدات، وأن يكون ذلك "رغبة تركية صادقة وحقيقية من الإدارة التركية في هذا الملف".

جاء ذلك في تصريحات للمقداد نقلتها وكالة "روسيا اليوم"، تعليقاً على دعوة الرئيس التركي إلى تشكيل محور تضامن من الدول الإسلامية، لمواجهة ما وصفه بـ "التهديدات التوسعية الإسرائيلية"، والتي أشار فيها إلى أن الخطوات التي تتخذها تركيا لتحسين علاقاتها مع مصر وسوريا تهدف إلى تأسيس ذلك المحور.

وقال المقداد إنه "إذا أرادت تركيا أن تكون هناك خطوات جديدة في التعاون التركي مع النظام السوري، وأن تعود العلاقات إلى طبيعتها، عليها أن تنسحب من الأراضي العربية التي احتلتها في شمالي سوريا وغربي العراق".

وأوضح أنه في "بداية القرن الحالي تم نسج علاقات استراتيجية مع تركيا لكي تكون الدولة التركية إلى جانب النظام السوري في نضال مشترك لتحرير الأراضي العربية المحتلة، لكن تركيا عملت على نشر جيشها في شمالي الأراضي السورية وأقام معسكراته في احتلال للأراضي العربية السورية".

وشدد المقداد على أنه "يجب على تركيا أن تتراجع عن هذه السياسات، وأن تتخلى عنها بشكل نهائي، لأنه من مصلحة الشعب السوري والتركي أن تكون هناك علاقات طبيعية بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة، والتي يجب أن تتوحد الجهود لمواجهتها".

وعن دعوة الرئيس التركي لإنشاء محور تضامني سوري تركي مصري لمواجهة التهديدات، قال وزير خارجية النظام السوري إن النظام "يعلن دائماً أنه لن يتوقف عند الماضي، لكنه يتطلع إلى الحاضر والمستقبل، ويأمل أن تكون الإدارة التركية صادقة فيما تقوله، لكن بشرط أن تتوافر متطلبات التوصل إلى هذا النوع من التعاون، وهو أن تنسحب تركيا من الأراضي السورية والعراقية".

"الدور سيأتي على لبنان وسوريا"

وفي تصريحاته، قال الرئيس التركي إن "ما يحدث في غزة ليس حرباً بين إسرائيل وفلسطين، بل صراع بين الصهيونية التوسعية والمسلمين المدافعين عن وطنهم"، محذراً من أن إسرائيل "لن تتوقف في غزة، بل ستحتل رام الله أيضاً إن استمرت بهذا الشكل، وستضع مناطق أخرى نصب عينيها إلى أن يأتي الدور على دول أخرى في المنطقة مثل لبنان وسوريا".

وأضاف أردوغان أنهم "سيطمعون في أراضي وطننا بين دجلة والفرات، ويعلنون صراحة من خلال الخرائط التي يلتقطون الصور أمامها، أنهم لن يكتفوا بغزة"، مشدداً على ضرورة "تيقّظ الدول الإسلامية في مثل هذه الفترة الحرجة، وإدراك الخطر المحدق وتعزيز التعاون فيما بينها".

وأشار الرئيس التركي إلى أن "الخطوات التي تتخذها تركيا في علاقاتها مع مصر وسوريا، تهدف إلى تأسيس محور تضامن ضد التهديد التوسعي المتزايد".