أعلنت وزارتا الداخلية والثقافة في حكومة النظام السوري عن توقيع اتفاق لفتح "مراكز ثقافية" في السجون. في محاولة من قبل نظام الأسد لتلميع صورة معتقلاته التي شهدت وتشهد الكثير من حالات القتل تحت التعذيب، من خلال أنشطة زائفة.
وقالت وزارة الداخلية بحكومة النظام عبر صفحتها في فيس بوك إن "وزيري الداخلية والثقافة وقعا اليوم الأربعاء مذكرة تفاهم لإدارة المراكز الثقافية في السجون بهدف العمل على إعادة تأهيل نزلاء السجون ودمجهم في المجتمع وتحويل مراكز السجون من دور للتوقيف والحجز إلى دور للإصلاح".
وأضافت الوزارة أن "هذه المراكز تقدم أنشطة ثقافية للنزلاء في السجون من ندوات وإصدارات وعروض مسرحية وسينمائية، ودورات محو أمية".
ويحاول نظام الأسد باستمرار تلميع صورة سجونه وإيهام العالم بأنشطة زائفة يقول عنها "ثقافية وترفيهية"، في حين لم تعد تنطلي هذه الأساليب على أحد، وباتت ألاعيب النظام مكشوفه، حيث أضحت سجونه عبارة عن مسالخ بشرية تفوح منها رائحة الموت تحت التعذيب. بحسب منظمات حقوقية.
وتقول الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن المعتقل في سجون النظام يتعرَّض للتَّعذيب منذ اللحظة الأولى لاعتقاله، ويُحرَم من التواصل مع عائلته أو محاميه.
ووفق إحصائيات الشبكة فإن حصيلة الذين قتلوا تحت التعذيب في سجون النظام بلغت 14537 شخصاً منذ آذار 2011 حتى حزيران 2021 بينهم 180 طفلاً و92 سيدة (أنثى بالغة)، بالإضافة إلى ما لا يقل عن 131 ألفاً و469 شخصاً ما بين معتقل ومختفٍ قسرياً لدى نظام الأسد.
وفي عام 2019 فرضت الولايات المتحدة الأميركية "قانون قيصر" الذي تضمن عقوبات اقتصادية على النظام والشخصيات المقربة منه، وذلك بعد مباحثات دامت 3 سنوات بين مجلس النواب الأميركي ومجلس الشيوخ، بناء على صور مسربة لضحايا النظام في معتقلاته.