دفع رفض حكومة النظام السوري تخفيض الكهرباء للصناعيين، إلى إجبار الأخيرين على السعي لتأمين طاقة بديلة والطلب من النظام تسهيل حصولهم على الألواح الشمسية في محاولة لسد حاجة مصانعهم من الكهرباء.
وذكرت صحيفة "الثورة" الناطقة باسم النظام، أن اجتماعاً عقد أمس الخميس برئاسة وزير صناعة النظام السوري عبد القادر جوخدار وحضور كل من رئيس "اتحاد غرف الصناعة السورية" غزوان المصري ورؤساء اللجان الفنية، و"الشركة السورية لإنتاج اللواقط الكهروضوئية محدودة المسؤولية"، وعدد من الصناعيين من اتحاد غرف الصناعة وغرفة صناعة دمشق وريفها "لمناقشة إمكانية إبرام اتفاقية لتقديم تسهيلات للصناعيين في سبيل الحصول على الألواح الشمسية".
وبعد أن أشار وزير الصناعة إلى "أهمية دعم المنتج الوطني بمختلف القطاعات الصناعية ومنها الشركة الوطنية المنتجة للواقط الكهروضوئية"؛ زعم أن "الحكومة تعمل بشكل مستمر على حماية الصناعة الناشئة وتوطين الصناعات المتقدمة وتذليل كافة الصعوبات التي تعترض عملية الإنتاج واستمرارها".
جاء ذلك بعد رفض "الحكومة" مذكرة طالب من خلالها الصناعيون بخفض تعرفة الكهرباء الصناعية التي وصفوها بأنها "تجاوزت أسعار الكهرباء في جميع دول العالم"، ما تسبب بتراجع الإنتاج الصناعي بشكل كبير وإغلاق العديد من الصناعيين معاملهم ومنشآتهم الصناعية.
وبذلك، بات الصناعيون مجبرين على شراء الألواح من "الشركة الوطنية لإنتاج اللواقط الكهروضوئية" التي تعود مرابحها إلى خزينة النظام السوري و"جهات خاصة" أخرى متعاقدة معه.
وخلال الاجتماع، قدم مدير "الشركة السورية لإنتاج اللواقط الكهروضوئية محدودة المسؤولية" نوفل إبراهيم عرضاً مفصلاً عن واقع الشركة "كونها شركة مشتركة بين القطاع العام والقطاع الخاص، وطبيعة منتجها وأصنافه ومراحل اختباراته وأسعاره، بالإضافة إلى المزايا والخدمات التي تقدمها الشركة كالدراسات والاستشارات الفنية بشأن ما يتعلق بتركيبها منظومات الطاقات المتجددة".
من جانبه، أبدى "رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية" استعداد اتحاد غرف الصناعة "للمساهمة في تعريف الصناعيين بالشركة وطبيعة عملها"، كما أكد على "أهمية أن تكون أسعار منتجات الشركة قريبة من أسعار المنتجات المستوردة مع الاحتفاظ بجودة المنتج"، وفق ما أورد المصدر.
وأضاف أن الصناعيين طلبوا من مدير الشركة تقديم عروض أسعار ومزايا تفضيلية للصناعيين الراغبين في تركيب منظمات طاقة متجددة كبيرة عن طريق اتحاد غرف الصناعة، وتقديم تخفيضات في الأسعار لتشجيع الصناعيين على التعاون مع الشركة. ثم تم الاتفاق على التشبيك بين اتحاد غرف الصناعة السورية والشركة الوطنية للواقط الكهروضوئية وتبادل المعلومات بشكل مباشر.