ملخص:
- وقّعت مجموعة "الدج" التابعة للنظام السوري مذكرة تفاهم مع شركة "روس لاين" الروسية لربط الصادرات بين الموانئ السورية والروسية.
- وكالة "سبوتنيك" الروسية قالت إن الاتفاقية تهدف إلى تجاوز العقوبات الغربية وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين.
- من المتوقع بدء رحلتين بحريتين مباشرتين بين ميناء اللاذقية والموانئ الروسية في بداية أكتوبر.
- رئيس مجلس إدارة مجموعة "الدج" قال إن الاتفاقية تهدف إلى تقليل مدة الشحن، خاصة للفواكه والخضر الطازجة، وخفض كلفة الشحن بنسبة 50% مقارنة بالشحن البري.
- مجموعة "الدج" تعرضت لعقوبات أوروبية على خلفية دعمها النظام السوري واستفادتها منه.
وقّعت مجموعة "الدج" للشحن البري مذكرة تفاهم مع شركة "روس لاين" الروسية لربط الصادرات بين الموانئ السورية والروسية.
وأفادت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أمس الجمعة، بأن شركات روسية وسورية أبرمت اتفاقية خاصة مع شركات سورية متخصصة في النقل البحري بهدف ربط الصادرات بين موانئ البلدين وتجاوز العقوبات الغربية.
وأشارت الوكالة بأن الخط الجديد، المتوقع تدشينه في الشهر المقبل، سيسهم في تعزيز عمل شركات الشحن في سوريا، وذلك بعد توقف العديد من الشركات العالمية عن العمل في البلاد بسبب العقوبات الغربية.
ونقلت الوكالة تصريحاً لرئيس مجلس إدارة مجموعة "الدج" للشحن البري، محمود الدج، المقرب من النظام السوري، أكد فيه أنه من المقرر بدء تسيير رحلتين بحريتين مباشرتين بين ميناء اللاذقية والموانئ الروسية مع بداية شهر أكتوبر المقبل.
وزعم "الدج" أن "هدف الاتفاقية تقصير مدة الشحن وخاصة للفواكه والخضر الطازجة، وتخفيض الكلفة بمقدار 50% عن الشحن البري ولتعزيز الصادرات الروسية والسورية.
تغلغل اقتصادي جديد
تواصل روسيا تعزيز نفوذها الاقتصادي في سوريا من خلال توقيع اتفاقيات مختلفة مع شركات سورية تابعة للنظام السوري، خاصة في قطاع النقل البحري.
وتأتي هذه الخطوات في إطار جهود موسكو لترسيخ وجودها في البلاد وتأمين مصالحها الاقتصادية، مستفيدة من عزلة النظام السوري الدولية والعقوبات الغربية المفروضة عليه.
ويعتبر التغلغل الاقتصادي جزءاً من استراتيجية موسكو الأوسع لضمان استمرار نفوذها في سوريا على المدى الطويل، وذلك عبر السيطرة على القطاعات الاستراتيجية والاستفادة من الموارد المحلية، بعد تدخلها العسكري عام 2015 إلى جانب النظام السوري.
عقوبات أوروبية على النظام السوري
وكان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد فرضا، مطلع العام الحالي، حزمة عقوبات جديدة على النظام السوري وداعميه، في خطوة لتشديد الخناق على تحركات النظام.
والمعاقبون من أوروبا آنذاك هم رجال أعمال وشركات طيران وشركة تأمين وأقارب لأسماء الأسد زوجة رئيس النظام السوري، في حين تركزت العقوبات الأميركية على شركة الطيران العراقية "فلاي بغداد"، التي تسير رحلات يومية بشكل منتظم من دمشق إلى النجف وبالعكس.
وشملت العقوبات الأوروبية 6 أشخاص و 5 كيانات، بينهم مستشار اقتصادي لرئيس النظام السوري بشار الأسد، و3 رجال أعمال بارزين يقدمون الدعم للنظام ويستفيدون منه، وشخصين مرتبطان بعائلة الأسد.
كذلك ضمّت تدابير تقييدية على 5 شركات تدعم النظام السوري وتستفيد منه، وهي "مجموعة الدج"، وشركة "أجنحة الشام" للطيران، ووكالة السفر "فري بيرد"، وشركة "إلوما" للاستثمار الخاص وشركة "العقيلة".