icon
التغطية الحية

الميليشيات الإيرانية تمنع عناصر للنظام من دخول قرى بريف حلب.. ما القصة؟

2024.06.29 | 20:26 دمشق

آخر تحديث: 29.06.2024 | 20:26 دمشق

حلب
عناصر للميليشيات الإيرانية في حلب (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

منعت الميليشيات الإيرانية بأمر من أحد قياداتها، اليوم السبت، عناصر أمن تابعين للنظام السوري من دخول قرى في ريف حلب الجنوبي تخضع لسيطرتها.

وقال مصدر من النظام لموقع "نورث برس"، إن "الحاج كرار"، مسؤول العمليات الإيرانية في حلب، أصدر قراراً منع فيه عناصر أمن النظام من دخول بعض القرى، ومنها تل حطابات وبويضة الكبيرة وبويضة الصغيرة، للقيام بمهمة إحصاء رسمية.

وأضاف المصدر أن منع الميليشيات أدى إلى ملاسنات ومشاحنات بين الطرفين، حيث أصرت الأولى على موقفها ومنعتهم من دخول القرى لإجراء إحصاء سكاني وعقاري وأمني فيها.

وبحسب المصدر، فإن الأسباب وراء منع العناصر الأمنيين من الدخول لم تُعرف، ولكن التكهنات تشير إلى أن الأمر جاء لتغطية تحركات قيادات إيران في المنطقة، بسبب المخاوف من استهدافهم.

 الوجود الإيراني في سوريا

استعان النظام السوري بالميليشيات الإيرانية في سوريا بعد اندلاع الثورة لقمع المتظاهرين السلميين، حيث حوّل الأمر إلى استخدام السلاح ضدهم للقضاء عليهم.

ويشكّل الوجود الإيراني في سوريا جزءاً من التحالف القائم بين طهران ودمشق، إلا أن هذا التحالف لا يخلو من الصراعات الداخلية والتنافس على السيطرة الميدانية.

وتستخدم إيران المناطق الريفية لتأمين طرق إمدادها وتأمين مواقعها العسكرية، وشهدت السنوات الأخيرة تصاعداً في التوترات بين قوات النظام والميليشيات الإيرانية المتمركزة في مختلف المناطق السورية، وخاصةً في ريف دير الزور وريف حلب الجنوبي، حيث تفرض سياستها على المنطقة، وتجنّد السكان في صفوفها سواء بالترهيب أو الترغيب، فضلاً عن افتتاح المراكز الثقافية لنشر أفكارها.

مخاوف الميليشيات الإيرانية من القصف

وكثّفت إسرائيل خلال السنوات الأخيرة استهدافها لمواقع الميليشيات الإيرانية في سوريا، دون أن تعلن عن معظم تلك الاستهدافات، التي تهدف إلى منع تعزيز الوجود العسكري الإيراني في سوريا، حيث تعتبره تهديداً مباشراً لأمنها القومي.

واستهدفت الضربات الإسرائيلية على مدار السنوات الفائتة شخصيات قيادية بارزة، ومواقع عسكرية، ومخازن أسلحة، وقوافل إمدادات، وقواعد تستخدمها الميليشيات الإيرانية.