icon
التغطية الحية

الميليشيات الإيرانية تمنع "الأوقاف" من ترميم مساجد مدمرة في البوكمال

2024.06.18 | 08:12 دمشق

mosq1200.jpg
الميليشيات الإيرانية تفرض سيطرتها على مدينة البوكمال بشكل كامل (الشبكة السورية لحقوق الإنسان)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

رفضت الميليشيات الإيرانية، التي تسيطر على مدينة البوكمال شرقي دير الزور، طلب مديرية الأوقاف التابعة للنظام السوري لترميم بعض المساجد المدمرة في المنطقة.

وبحسب شبكة "دير الزور 24" المحلية، قدّمت "مديرية الأوقاف" طلباً قبل أيام إلى "مكتب الأصدقاء" التابع للميليشيات الإيرانية في المدينة لترميم 7 مساجد، إلا أن المكتب رفض الطلب دون توضيح الأسباب.

وتفرض هذه الميليشيات سيطرتها على مدينة البوكمال بشكل كامل، مما يعني أن النظام السوري لا يملك أي صلاحية في هذا الشأن.

إيران تتحكم بمساجد دير الزور

وفي آذار الماضي، عقد مسؤولون ومعممون إيرانيون اجتماعاً مع خطباء وأئمة المساجد في دير الزور، لتبليغهم آليات عملهم الجديدة وضوابط الصلاة في المساجد، في سابقة  تشي بإقصاء وزارة الأوقاف في حكومة النظام السوري عن هذه المهام، وسيطرة طهران على المجال الديني العام بكل تفاصيله.

ونقل موقع "نورث برس" المحلي عن مصدر من داخل قاعة الاجتماع، في حينها، أن مدير المركز الثقافي الإيراني في دير الزور، "الحاج رسول"، عقد اجتماعاً مع خطباء وأئمة المساجد في المحافظة، وبحضور معممين من الطائفة الشيعية الإيرانية وضباط وجنرالات في "الحرس الثوري الإيراني".

ومن الشروط التي وضعها المسؤولون الإيرانيون، بحسب "نورث برس"، تحديد صلاة التراويح بثماني ركعات، وعدم تشغيل مكبرات الصوت في صلاة التراويح وأذان الفجر، وتوحيد خطب الجمعة بناءً على خطبة تصدر عن المركز الثقافي الإيراني.

وأوضح الموقع أن الاجتماع تطرق أيضاً إلى موضوع التشيّع والحث عليه، ودعوة الشباب إلى الانتساب إلى الميليشيات الإيرانية، وفي نهاية الاجتماع جرى التأكيد على تجديد الاجتماع في الأيام المقبلة.

الميليشيات الإيرانية في دير الزور

وتنتشر في محافظة دير الزور عشرات الميليشيات منها الإيرانية والمحلية، والتي دخلت سوريا لمساندة قوات النظام في قمعه للمظاهرات في سوريا، ويعد ريف دير الزور الشرقي، بدءاً من مدينة الميادين غرباً إلى منطقة البوكمال على الحدود السورية العراقية، منطقة نفوذ إيرانية بشكل كامل منذ أواخر عام 2017.

وتحاول الميليشيات الإيرانية توسيع نفوذها في دير الزور عن طريق زيادة عدد عناصرها في المنطقة، والتقرب من الأهالي من خلال مراكزها "الثقافية".