icon
التغطية الحية

"المنتخب السوري" يضيف إلى خزائنه كأسا ودية لا يعرفها كثيرون

2024.09.10 | 18:57 دمشق

33
"المنتخب السوري" يتوّج ببطولة "كأس إنتركونتيننتال" الودية (الإنترنت)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • فاز المنتخب السوري على الهند بنتيجة 3-0 وتُوج ببطولة "كأس إنتركونتيننتال الودية" غير المشهورة.
  • بدأت البطولة في الهند عام 2018 كبديل لبطولة "كأس نهرو" لتعزيز التفاعل بين الهند والفرق العالمية.
  • توقفت البطولة في عام 1997 ثم عادت في 2007، لكنها لم تستعد بريقها الأول بسبب تراجع مستوى المنتخبات المشاركة.
  • تهدف البطولة إلى رفع مستوى كرة القدم في الهند وتوفير فرصة للفرق الآسيوية للتحضير للمسابقات الكبرى مثل كأس آسيا.

انتهت مباراة سوريا ضد الهند بفوز "المنتخب السوري" الممثل للنظام بنتيجة 3-0، حيث توِّج ببطولة هندية "غير مشهورة" تعرف باسم "كأس إنتركونتيننتال الودية".

وجاءت أهداف "المنتخب السوري" عن طريق اللاعب محمود الأسود في الدقيقة السابعة من عمر المباراة، لينتهي الشوط الأول بتقدم سوريا بهدف دون رد.

وفي الشوط الثاني، سجل داليهو إيراندوست الهدف الثاني في الدقيقة 76 من عمر اللقاء، وتمكن بابلو صباغ من تسجيل الهدف الثالث في الدقائق الأخيرة من وقت البدل الضائع.

وبهذه النتيجة، توِّج "المنتخب السوري" ببطولة كأس إنتركونتيننتال الودية، بينما أحرز منتخب الهند وصافة البطولة.

بطولة كأس إنتركونتيننتال الودية

بدأت البطولة في الهند عام 2018 كبديل لبطولة "كأس نهرو"، التي انطلقت في عام 1982، وسُمِّيت بهذا الاسم نسبة إلى رئيس الوزراء السابق الهندي جواهر لال نهرو.

وكان الهدف من إطلاقها تعزيز التفاعل بين الهند والفرق العالمية في إطار كرة القدم. ومنذ إنشائها، شاركت فيها العديد من الفرق من مختلف القارات.

المرحلة الأولى: 1982 - 1997

خلال عقد ونصف من انطلاقها، شهدت البطولة ازدهارًا كبيرًا، حيث شاركت فيها منتخبات عالمية مرموقة.

وكان من أبرز المشاركين الاتحاد السوفييتي، الأرجنتين، الصين، والمجر، ومنح هذا التنوع في الفرق المشاركة البطولة سمعة دولية وساعد في رفع مستوى كرة القدم الهندية من خلال اللعب ضد فرق ذات مستوى عالمي.

التوقف والعودة مجددًا

بعد عام 1997، توقفت البطولة بسبب قلة الاهتمام وضعف المنافسة وانخفاض الدعم المالي. واستمر هذا الحال مدة عقد من الزمن تقريبًا.

وفي عام 2007، عادت البطولة مجددًا، ولكن بمستوى فرق أقل قوة من السنوات الأولى. ورغم العودة، لم تستطع البطولة استعادة بريقها الأول، حيث انخفض مستوى المنتخبات المشاركة مقارنة بالبدايات.

أقيمت النسخة التالية عام 2009 في العاصمة الهندية نيودلهي في فترة قصيرة جدًا بعد إلغاء مشاركة فلسطين من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم.

وتم تغيير نظام البطولة ليصبح دوريًا، حيث لعبت الفرق المشاركة ضد بعضها بعضا.

وفي هذا الموسم (2009)، تصدر المنتخبان الهندي والسوري وتأهلا للنهائي. في المباراة النهائية، تعادلت الهند وسوريا، ليتم اللجوء إلى ركلات الترجيح، حيث فازت الهند بنتيجة 5-4، لتحقق لقبها الثاني في البطولة.

في عام 2012، كانت هذه النسخة هي الـ 15 من البطولة والثالثة منذ إعادة إحيائها، وأقيمت في نيودلهي أيضًا. وشاركت 5 فرق بدعوة من اتحاد الهند لكرة القدم، وكان النهائي بين الهند وفريق الكاميرون. وانتهت المباراة بالتعادل بعد 120 دقيقة، وفازت الهند بركلات الترجيح 5-4، محققة لقبها الثالث.

في عام 2014، لم تنظم الهند البطولة بسبب مشكلات في التمويل.

وفي عام 2016، أعلن اتحاد الهند لكرة القدم عن نيته استبدال "كأس نهرو" ببطولة "كأس إنتركونتيننتال" كجزء من استراتيجية تحديث المنافسات الكروية في الهند.

والنسخة الأولى من البطولة الجديدة أقيمت في مدينة مومباي، وشاركت فيها فرق من آسيا، أفريقيا، وأوقيانوسيا. منذ البداية، جذبت البطولة اهتمامًا إعلاميًا كبيرًا نظرًا للتنظيم الجيد والفرص التي وفرتها للمنتخبات المشاركة.

منتخب الهند كان دائمًا جزءًا من هذه البطولة كونه الفريق المضيف، حيث استطاع أن يفوز بنسختها الافتتاحية في عام 2018 على كينيا في المباراة النهائية.

وتهدف بطولة "كأس إنتركونتيننتال" إلى رفع مستوى كرة القدم في الهند وإعطاء الفرصة للمنتخبات المختلفة لاكتساب الخبرة والتفاعل مع منتخبات أخرى. وبينما تُعد البطولة ودية، فإنها تُعتبر فرصة مهمة للفرق الآسيوية مثل الهند وسوريا للتحضير للمسابقات الكبرى مثل كأس آسيا وتصفيات كأس العالم.

خلال السنوات التي أقيمت فيها البطولة، فازت منتخبات عالمية باللقب، مثل الاتحاد السوفييتي في النسخة الأولى، والمجر، والأرجنتين. كما كان للمنتخب الهندي حصته من البطولات، حيث تمكن من الفوز بها عدة مرات، خصوصًا في النسخ الحديثة من البطولة.