البث المباشر
غابت مشاهد الشواء عن مناطق التنزّه والرحلات الصيفية، التي اعتادت غالبية أسر وعائلات دمشق أن تمضي فيها أيام العطل والأعياد؛ بعد أن كان الشواء يشكل أهم الطقوس المرتبطة بـ "السيرانات" الأسبوعية لأهل العاصمة.
ومع بدء موسم السيرانات والمتنزّهات الصيفية، تحوّل مشهد "مشاوي" اللحوم الحمراء والبيضاء، إلى وجبة "مقالي" البطاطا والباذنجان التي لاقت رواجاً واسعاً بعد أن صارت بديلاً عن ذلك الطقس "المكلف مادياً" للدمشقيين ولكل المواطنين السوريين المقيمين في مناطق سيطرة النظام.
ونقل موقع "أثر برس" المقرّب من النظام السوري عن "أبو محمود"، صاحب أحد المتنزهات على طريق مطار دمشق الدولي، قوله: "نحن أول من طرح فكرة إعداد وجبة المقالي في المنتزهات؛ حيث بدأنا الفكرة منذ نحو ثلاث سنوات وإلى الآن مستمرون بإعدادها".
"شعبية وأرخص سعراً من المشاوي"
وأوضح "أبو محمود" بأن "نسبة الإقبال والطلب على المقالي كبير جداً ويصل إلى نحو 90 بالمئة، لأنها أكلة شعبية"، بحسب قوله.
وأضاف: "المقالي ربما تكون قد حلت مكان المشاوي على اعتبارها أرخص، فسعر الوجبة 65 ألف ليرة سورية وقابلة للتجديد بنفس السعر، مع صحن سلطة أو فتوش أو تبولة، إضافة إلى صحن مسبحة أو متبل، بحسب طلب الزبون".
وأردف: "أما المشاوي فلا نحضّرها إلا بناءً على طلب الزبون (تواصي)؛ فالأسلوب المتبع حالياً لدينا في المنتزه هو أن الزبون يحضر اللحوم أو الدجاج ونحن نشويها ونتقاضى عن شوي كل كيلوغرام مبلغ 5000 ليرة، سواء للحوم الحمراء أو الدجاج".
وبحسب المصدر، فإن العديد من المنتزهات بدأت تقدم المقالي وتقيم العروض كأسلوب لجذب الزبائن، حتى إن هناك بعض المطاعم بدأت بتقليد الفكرة من باب التجربة. وحيث لاحظت الإقبال المتزايد عليها، استمرت بتحضير وتقديم كل أنواع المقالي، كالبطاطا والباذنجان والزهرة والبندورة، يضاف إليها صحن فتوش ومتبل، بسعر 60 ألف ليرة للشخص الواحد، بينما تصل وجبة المشاوي لنحو 300 ألف ليرة، وفق ما نقل المصدر عن أصحاب تلك المطاعم.
