البث المباشر
شهدت أسعار اللحوم على أنواعها في الأسواق السورية ارتفاعاً كبيراً، خلال الأشهر الماضية، وذلك بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف والمحروقات.
ونقل موقع "أثر برس" عن رئيس جمعية اللحامين إدمون قطيش، أنّ "اللحوم بارتفاع دائم طالما أن هناك زيادة في أسعار الأعلاف والمحروقات فمثلاً وصل سعر طن الصويا إلى 8 ملايين ليرة وهناك أجرة مربين وتدفئة وغير ذلك".
وأضاف أن أسعار لحوم "الغنم والعجل متقاربة فإذا كانت نسبة الهبرة (اللحمة الحمراء من دون دهن) 25 في المئة فسوف يباع كيلو الغنم بـ45 ألف ليرة ولحم العجل بـ43 ألفاً".
وأشار قطيش إلى أن "دخل المواطن السوري لا يسمح له بشراء اللحمة"، مردفاً: "لا أراها مرتفعة لكن طبيعة الدخل في هذه المرحلة لا تتناسب مع الأسعار".
وبحسب قطيش فإنّه "يومياً يتم ذبح ما يقارب 1500 رأس غنم في المسالخ الفنية النظامية، وتقريباً 1000 رأس غنم خارج المسلخ النظامي وبهذا يكون عدد الرؤوس 2500 رأس، وهذا الرقم لم يتغير ولم ينقص بسبب غلاء سعر اللحوم، في حين يتم ذبح 100 رأس عجل يومياً ويمكن أن يزيد بحسب الطلب".
أسعار الفروج والبيض في سوريا
وتجدر الإشارة إلى أن أسعار الفروج والبيض في سوريا شهدت أيضاً ارتفاعاً كبيراً، خلال العام الفائت مقارنة بالعام 2021، حيث بلغت نسبة ارتفاع الفروج نحو 300 في المئة وصحن البيض 251%، مع تراجع في إقبال المستهلكين نتيجة انخفاض بقاء سلسلة الدخل أي الرواتب والأجور عموماً خجولة لا توازي ما حصل من ارتفاعات.
وسبق أن قال المدير العام لـ"المؤسسة السورية للتجارة" في حكومة النظام، إنّ "كميات استهلاك اللحوم شهدت تراجعاً بسبب محدودية الموارد من الثروة الحيوانية وارتفاع تكاليف تربيتها، إضافة إلى تراجع القدرة الشرائية للمواطنين بسبب الحرب".
ويعاني بائعو اللحم الأحمر (الغنم والعجل) في دمشق من ركود كبير يصفونه بأنه "الأشد بتاريخ سوريا"، حيث أصبح معظمهم يفكرون بإغلاق محالهم نتيجة تراجع المبيعات اليومية التي باتت لا تتخطى الـ10 كيلوغرامات يومياً.
