كشف رئيس "جمعية اللحامين" في دمشق وريفها أدمون قطيش أن الطلب على اللحوم الحمراء في سوريا خلال الفترة الحالية لم يشهد ازدياداً، بالرغم من مرور عيد الميلاد واقتراب عيد رأس السنة.
وقال قطيش لصحيفة (الوطن) الموالية إن "أعداد الذبائح اليومية في دمشق لم تزداد مع قرب عيد رأس السنة، حيث يتم ذبح 1500 خروف يومياً و80 عجلاً فقط".
وأضاف أنه "جرت العادة خلال الفترة الحالية من الأعوام السابقة أن يزداد الطلب على اللحوم الحمراء، لكن نتيجة ضعف القوة الشرائية لم يزدد الطلب هذا العام"، مبيناً أن "بعض المواطنين يشترون اللحمة حالياً بالأوقية، في حين خلال السنوات السابقة كانوا يشترون بالكيلو وأكثر".
أسعار اللحوم في سوريا
وأشار قطيش إلى أن "أسعار اللحوم الحمراء انخفضت خلال الشهر الماضي بنسبة ضئيلة، لكنها اليوم عادت إلى وضعها السابق قبل شهر"، لافتاً إلى أن سعر كيلو الخروف الحي 11 ألف ليرة بعد أن كان منذ شهر بـ 10500 ليرة، وكيلو العجل الحي أصبح اليوم بحدود 8500 ليرة بعد أن كان الشهر الماضي بـ 8000 ليرة".
وأوضح أن "سعر كيلو الهبرة من دون دهنة في الأسواق بحدود 32 ألف ليرة، وأحياناً يتم بيع الكيلو في بعض المحال بسعر 35 ألف ليرة وتكون خالية بشكل كامل من الدهنة ومنظفة بشكل كامل، في حين أن سعر كيلو العجل بـ 24 ألف ليرة".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري توقع قطيش ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء خلال أعياد الميلاد ورأس السنة نتيجة زيادة الطلب عليها.
وكان المدير العام للمؤسسة السورية للتجارة في حكومة النظام أحمد نجم قال في وقت سابق إن "كميات استهلاك اللحوم شهدت تراجعاً بسبب محدودية الموارد من الثروة الحيوانية وارتفاع تكاليف تربيتها، إضافة إلى تراجع القدرة الشرائية للمواطنين بسبب الحرب".
ويعاني بائعو اللحم الأحمر (الغنم والعجل) في دمشق من ركود كبير يصفونه بأنه "الأشد بتاريخ سوريا"، حيث أصبح معظمهم يفكرون بإغلاق محالهم نتيجة تراجع المبيعات اليومية التي باتت لا تتخطى الـ 10 كيلوغرامات يومياً.
واستغنى كثير من السوريين عن شراء اللحم الأحمر، ومؤخراً عن لحم "الفروج" نتيجة ارتفاع أسعارها.