البث المباشر
قال المركز الوطني للزلازل في سوريا، إنه من المحتمل أن تشهد المناطق السورية بعضاً من الهزات الارتدادية خلال الشهرين القادمين، مؤكداً حدوث 4 آلاف هزة ارتدادية منذ 6 من شباط الفائت وحتى الثالث من آذار الجاري في سوريا.
ونقل موقع "غلوبال نيوز" المقرب من النظام عن مدير المركز الوطني لرصد الزلازل رائد أحمد تأكيده أنه سجل 3 هزات غربي تدمر، و3 هزات في شمال شرقي حماة وغربي إدلب وجنوبي اللاذقية بالإضافة إلى تسجيل 3 هزات غربي البحر المتوسط في مدينة اللاذقية.
وأضاف أن جميع هذه الهزات هي ارتدادية على محور الفالق ويمكن وصف ذلك بالأمر الجيد كونه يساعد على تشتت بعض الزلازل في الداخل السوري.
زلازل متوسطة ستضرب سوريا
وأشار إلى أننا سنعاني من بعض الهزات في مرحلة انتقالية تكون فيها الهزات من متوسطة إلى ضعيفة في كلّ المناطق السورية، ونحتاج إلى شهرين على الأقل حتى يعود الوضع إلى حالته الطبيعية.
ورفض رائد أحمد إمكانية التنبؤ بحدوث الزلزال وأن ما يتم تناقله على وسائل التوصل الاجتماعي باستخدام حركة الكواكب أمر غير دقيق، إذ ربما يكون عاملاً مساعداً وفق فرضية التجاذب الساكن بين الكواكب ولكنه أمر غير مثبت علمياً فالسبب الرئيس لحدوث الزلازل هو تراكم الإجهادات على حركة الفوالق النشطة.
وأكد أن المركز الوطني للرصد الزلزالي أجرى دراسة عام 2020 لمعرفة أسباب التغير والهزات التي تصيب مناطق غربي اللاذقية، حيث توصل إلى نتيجة أن تحرك الصفيحة الأناضولية باتجاه الغرب هو سبب حدوث الهزات الأرضية، وأن فالق شرق الأناضول يعد منطقة خطرة قد تؤدي إلى حدوث زلازل مدمرة.
وأضاف أنه في شهر كانون الثاني من العام الماضي لاحظ المركز الوطني للزلازل نشاطاً غير اعتيادي، وعليه تم رفع الجاهزية وإبلاغ الجهات المعنية أن هناك توقعاً لحدوث زلازل متوسطة قد تصيب البلاد.
وأشار مدير المركز الوطني لرصد الزلازل إلى أن ما قبل زلزال 6 من شباط ليس كما بعده، حيث أحصى المركز قرابة 4 آلاف هزة ارتدادية ضربت البلاد منذ وقوع الزلزال المدمر في 6 من شباط حتى الجمعة 3 من آذار، منها نحو 50 هزةً خلال الساعات الماضية فقط في مناطق متفرقة من البلاد أغلبها في لواء اسكندرون، بينما تم تسجيل 34 هزةً خلال 36 يوماً الأولى من بداية عام 2023 وحتى حدوث الزلزال الكبير، وكان أقصاها بقوة 4.7 درجات.
زلزال نشط في سوريا وتركيا
وفي 6 من شباط الفائت، شهدت مناطق شمال غربي سوريا و10 مدن في جنوب تركيا زلزالاً ثنائياً مدمراً تبعته آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، مما أودى بحياة أكثر من 50 ألفاً في سوريا وتركيا، إضافة إلى دمار مادي هائل وتشرد الملايين.
