أكدت مصادر من مخيم النيرب في مدينة حلب، يوم الخميس، تفاقم انتشار المخدرات بين فئة الشباب داخل المخيم، مشيرة إلى أن المخدرات تباع علنا في أزقة وشوارع المخيم.
ونقلت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا عن مصدر خاص قوله إن "آفة المخدرات تنتشر بشكل كبير في مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين، حيث سجل في السنوات الثلاثة الماضية ارتفاع مضطرد في أعداد مدمني المخدرات في المخيم والضالعين في المتاجرة بها، خاصة في صفوف الفئات العمرية الشابة".
وأكد أن "المخدرات باتت تباع في أزقة المخيم، وشوارعه على مرأى ومسمع الجميع، وتحت رعاية المتنفذين من ضعاف النفوس في "لواء القدس" المدعوم من روسيا، وبات مروجوها معروفين من قبل أهالي ووجهاء المخيم الذين يقفون عاجزين أمام انتشار هذه الظاهرة".
الشباب والأطفال الأكثر تأثراً
وأضاف أن "فئة الشباب والأطفال خاصة يشكلان الضحية الأولى للوقوع في فخ تعاطي الحبوب والمخدرات والحشيش والإدمان المدمر عليها، بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية، وارتفاع معدل البطالة وتردي الأحوال المعيشية، فضلاً عن سهولة وصول المادة وترويجها وأسعارها "المقبولة"".
وأشار إلى أن هذا الانتشار يعود إلى غياب الرقابة الأمنية في الدرجة الأولى وغياب دور الأهالي في الدرجة الثانية، ما يهدد جيلاً بأكمله.
ما علاقة لواء القدس؟
كما نقلت المجموعة الحقوقية عن مصادر خاصة طلبت عدم ذكر اسمها لدواع أمنية قولها إن "المسؤول الأول عن انتشار وترويج وبيع المخدرات في مخيم النيرب هو (م. ك) المعروف بإمبراطور الكبتاغون، والذي يصف نفسه بمدير مكتب قائد "لواء القدس"، وشقيقه (م)، وكذلك (أ) الذي قتل في مطلع العام 2017 والمعروف بالكرار، و ع. ع المعتقل حالياً في سجون النظام السوري، والمدعو (م. خ. ز)، وشقيقه ب.
وأشارت إلى بدء انتشار مجموعة جديدة مكونة من عدد من الشبان الصغار في العمر، والذين تم تدريبهم للعمل داخل المخيم وخارجه، كما يعتمد "لواء القدس" وفقاً لمصادر المجموعة الحقوقية على الأطفال لترويج وبيع المواد المخدرة لقاء مكاسب مالية.
تهريب المخدّرات مِن مناطق النظام السوري
يشار إلى أن العديد من دول العالم ضبطت، خلال السنوات الماضية، مئات شحنات المخدّرات القادمة مِن مناطق سيطرة نظام الأسد في سوريا، حيث يعدّ النظام وميليشيات إيران المساندة له، وعلى رأسها "حزب الله" اللبناني، مُصدّراً رئيساً للحبوب المخدّرة، والتي تعدّ مِن أهم مصادر تمويلهم.
وسبق أن كشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" أن أنشطة النظام السوري في تصنيع المخدرات والاتّجار بها، أسهمت في مضاعفة كمية المخدرات المضبوطة عالمياً عشرات المرات، إذ ضُبط أكثر من 250 مليون حبة "كبتاغون" في جميع أرجاء العالم حتى الآن، أي أكثر من 18 ضعفاً للكمية التي تم الاستيلاء عليها قبل أربع سنوات فقط.
وسبق أن أعد موقع "تلفزيون سوريا" تقريراً مفصلاً عن عمليات صناعة المخدرات وتهريب مختلف أنواعها عبر نظام الأسد و"حزب الله" من مناطق سيطرتهما داخل سوريا إلى مختلف دول العالم.