تشهد مناطق سيطرة ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، في البادية السورية نشاطا ملحوظا في زراعة وتجارة مادة الحشيش الأفغاني، وخاصة خلال شهر نيسان الجاري.
وأفادت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا بأن "تجارة الحشيش (القنب الأفغاني) ازدادت بشكل واضح منذ مطلع نيسان الحالي، ولوحظ ارتفاع معدلات زراعته في ريف حمص الجنوبي و الشرقي حيث تنتشر أراض خصبة ودرجات حرارة مرتفعة نسبيا ورطوبة قليلة" .
و أكدت المصادر أن "منطقة القصير جنوبي حمص وسكرة وقرى جب الجراح إضافة لغزيلة ورسم الأرنب شرقي حمص وصولا إلى مدينة القريتين، باتت تشهد زراعة للقنب الهندي منذ مطلع شهر نيسان الحالي من قبل المدعو "سامر العودة" أحد التجار المعروفين بصلتهم بـ نوح زعيتر، تاجر الحشيش اللبناني المقرب من ميليشيا حزب الله اللبناني".
وأشارت المصادر إلى أن هذه الزراعة نشطت العام الجاري بشكل كبير بدعم من الحرس الثوري الإيراني الذي أمن البذور والأيدي العاملة والأراضي المناسبة، بحكم نفوذه في المنطقة ليتجاوز مقدار المساحة المزروعة في ريف حمص وحده "200" دونم وهي مساحة كبيرة في مجال زراعة الحشيش.
وأضاف المصدر "يبلغ سعر الحشيش الهندي نوع أول 2.2 مليون ليرة سورية للكيلو غرام الواحد، وهو مستورد من إيران عبر الأراضي العراقية، أما الحشيش اللبناني بأنواعه يصل سعره إلى 1.7 مليون ليرة سورية لكيلو الغرام الواحد، في حين لا يتجاوز سعر الحشيش البلدي مليون ليرة لنفس الكمية".
وفي شرقي سوريا، رصدت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا عمليات وطرق تهريب المخدرات من مناطق نفوذ نظام الأسد والميليشيات الإيرانية في الضفة اليمنى لنهر الفرات، حيث يعد معبر "أبو حمام" الذي تديره من جهة ريف مدينة البوكمال، ميليشيا تتبع للحرس الثوري الإيراني، أبرز النقاط التي يتم تهريب الحبوب والمواد المخدرة عبرها إلى مناطق سيطرة "قسد"، بالتعاون مع عصابات وتجار مخدرات في مناطق سيطرة الأخيرة.
يذكر أن الجمارك السعودية أحبطت يوم الجمعة الماضي، تهريب 5.3 ملايين حبة "كبتاغون" مخدر إلى المملكة، حيث كانت مخبأة في حبات من فاكهة الرمان واردة من لبنان.
وقال مصدر وزاري لبناني، الإثنين، إن صناديق الرمّان المحشوة بالكبتاغون وصلت إلى بيروت على دفعتين من دمشق، من أجل تهريبها إلى السعودية.