انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو تظهر تاجر المخدرات اللبناني نوح زعيتر خلال وجوده في نادي الحرية بمدينة حلب.
وقالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا عبر موقعها الرسمي، اليوم الأحد، إن "زعيتر حل ضيفاً على عدد من الشخصيات المقربة من النظام السوري في نادي الحرية بمنطقة السريان القديمة، وذلك على بعد أمتار قليلة من مبنى الأمن الجنائي".
وأضافت المجموعة أنّ "نائب قائد لواء القدس عدنان محمد السيد كان من بين الشخصيات التي التقت نوح زعيتر واحتفت به، والتقط العديد من الصور التذكارية معه".
نوح زعيتر يلتقي نائب "لواء القدس" في حلب
ونشر الصحفي السوري حسن جنيد مقطعاً مصوراً، يوم 21 من آب الجاري، يُظهر نوح زعيتر في نادي الحرية بحلب وهو يلتقط الصور مع أحد الأشخاص.
ظهور أحد اكبر تجار المخدرات في الشرق الأوسط اللبناني "نوح زعيتر" والموالي لمليشيا حزب الله اللبنانية المصنفة في مدينة حلب.
— حسن جنيد - Hasan Jneed (@Hasan_Jneed) August 20, 2022
يذكر أن أحكامًا بالسجن المؤبد صدرت من القضاء اللبناني بحق زعيتر إلا أنه لازال يعيش طليقا في لبنان ويتحرك بحرية بين لبنان و سوريا. pic.twitter.com/DFuZyT9QFP
وذكرت "مجموعة العمل" أن عدداً من الناشطين الفلسطينيين في مخيم النيرب بحلب انتقدوا هذا اللقاء والتواصل بين "السيد وزعيتر".
وأشار الناشطون إلى أنّ "هذا التقارب لا يصب في مصلحة أبناء مخيم النيرب، وسط تخوف من اتساع ظاهرة انتشار المخدرات وترويجها بكل أنواعها داخل المخيم".
وسبق أن اتهم أهالي مخيم النيرب، "لواء القدس" وقائده المدعوم من قبل روسيا حالياً وإيران سابقاً بالفساد والإفساد، وتورطه بالترويج لـ"الحشيش والمخدرات" وتوزيعها داخل المخيم، بالاعتماد على الأطفال وبعض الأشخاص من ضعاف النفوس وعديمي الأخلاق بهدف الكسب المادي، وإدارة شبكات للدعارة مستغلين الحصانة الأمنية من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري.
هذه ليست المرة الأولى التي يزور فيها نوح زعيتر مدينة حلب، حيث سبق أن انتشر مقطع مصور له وهو في حفل غنائي بنادي الحرية أيضاً.
انتشار المخدرات في مخيم النيرب بحلب
في العام الماضي كشفت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" عن انتشار المخدرات ومادة الحشيش والحبوب المخدرة داخل مخيم النيرب، وذلك بدعم من "لواء القدس" المدعوم روسياً.
وقالت "المجموعة" إنَّ المواد المخدرة أصبحت في متناول الجميع داخل المخيم وخصوصاً الشباب والأطفال، مضيفةً أنه بات من الطبيعي رؤية معظم قاطني المخيم وهم يملؤون سجائرهم بعد إفراغها من التبغ بهذه المواد.
وأرجعت سبب انتشار المواد المخدرة داخل المخيم إلى سوء الأوضاع الاقتصادية، وارتفاع معدل البطالة وتردي الأحوال المعيشية، فضلاً عن سهولة وصول المادة وترويجها وأسعارها "المقبولة"، إضافة إلى اضمحلال الرقابة الأمنية في الدرجة الأولى وغياب دور الأهالي التي تعد من أبرز الأسباب لتغلغل هذه الظاهرة الدخيلة على مخيم النيرب، والتي تهدد جيلا بكامله.
وسبق أن أكد مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا، أن "سعر الحشيش الهندي نوع أول 2.2 مليون ليرة سورية للكيلوغرام الواحد، وهو مستورد من إيران عبر الأراضي العراقية، أما الحشيش اللبناني بأنواعه فيصل سعره إلى 1.7 مليون ليرة سورية للكيلوغرام الواحد، في حين لا يتجاوز سعر الحشيش البلدي مليون ليرة للكمية نفسها".