كشف مدير عمليات الغاز في شـركة محروقـات التابعة لحكومة النظام أحمـد حســون أن النقص الحاصل في توزيع مادة الغاز المنزلي ناتج عن التخفيض التدريجي للكميات وتأخر التوريدات.
وأكد حسون لصحيفة (الوطن) الموالية أن إجمالي النقص يتراوح بين 15 إلى 20 في المئة، مشيراً إلى "أن التوزيع في الوجبة الحالية انخفض من 3 ملايين إلى نحو مليونين و200 ألف أسطوانة خلال فترة تقارب الشهرين وباقي 800 ألف أسطوانة، ما أدى لتأخر مستحقات البعض".
واشتكى مستهلكون من تأخر وصول رسائل الغاز المنزلي وتجاوز مدة الانتظار 60 يوماً، ونقلت الصحيفة عن مصدر في جمعية معتمدي الغاز في دمشق، أن معظم معتمدي المدينة أنهوا كل ارتباطاتهم في الوجبة الماضية وهم بانتظار ارتباطات الوجبة القادمة التي لم تبدأ حتى الآن.
وقال المصدر "إن المطاعم سمح لها بالتسجيل عند المعتمدين لاستلام احتياجاتها، إلا أن الكميات التي خصصت لها لا تكفي لعملها ريثما يأتي دورها من جديد".
وأضاف أن البعض يضطر لشراء المادة من السوق السوداء بسعر يبدأ بـ 45 ألفاً لأسطوانة الغاز الصناعي، وقد يصل إلى 75 ألفاً، أو التعويض بشراء الغاز المنزلي بسعر يبدأ من 25 ألفاً وقد يصل إلى 35 ألفاً للأسطوانة.
وتشهد مناطق سيطرة النظام منذ مطلع العام الماضي أزمة حادة في توفير مادة الغاز استمرت عدة أشهر، وعلى إثرها طبّق النظام آلية توزيع الغاز عبر (البطاقة الذكية) التي فتحت الباب أمام السوق السوداء لبيعه بأسعار مضاعفة، مستغلين عدم توفر أسطوانات الغاز عبر(البطاقة الذكية)، وصعوبة آلية الحصول عليها.
حيث عدل النظام آلية توزيع الغاز من تسجيل أسماء الراغبين في الحصول عليه من مختار الحي، إلى طلبها عبر موقع شركة "تكامل" لينتظر المواطن وصول رسالة إلى جواله تفيد بوصول حصته الشهرية من الغاز والتي يطول انتظارها لعدة أشهر.