قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إن بلاده مستعدة لفتح ممر يمكن طالبي اللجوء من الوصول إلى غربي أوروبا.
وأضاف أوربان في حديث لإذاعة "كوسوث" المجرية الجمعة أن بلاده قامت بتسييج حدودها في 2015 لمنع دخول طالبي اللجوء.
وأوضح أن دولاً كاليونان، وبلغاريا، وإسبانيا، وسلوفينيا، وإستونيا، وليتوانيا، ولاتفيا، بالإضافة إلى بولندا، قامت بعمل خطوات مماثلة.
وأشار إلى منع 92 ألف لاجئ من دخول المجر، في الأشهر العشرة الأولى من 2021، في حين بلغ عددهم 21 ألفا، خلال الفترة نفسها العام الماضي.
ولفت أوربان إلى أن المجر أنفقت نحو 1.6 مليار يورو على حماية الحدود، مطالباً الاتحاد الأوروبي بضرورة تغطية هذه التكاليف بشكل جزئي على أقل تقدير.
وشدد على أن بلاده لن تغير موقفها من طالبي اللجوء، مضيفاً أن "المجر مستعدة لفتح ممر يمكن طالبي اللجوء من الوصول إلى النمسا وألمانيا وحتى السويد، ونرفض محاولة بروكسل فرض وجهة نظرها على بودابست".
وكانت المجر حذرت قبل أيام من موجة لجوء تهدد أوروبا أكبر من أزمة اللاجئين عام 2015، مطالبة الاتحاد الأوروبي بتغطية نفقاتها التي تنفقها على حماية الاتحاد.
أبواب المجر مغلقة أمام اللاجئين
ومنعت المجر منذ حزيران 2020، دخول مهاجرين جدد قانونياً إلى أراضيها، ما يشكل بحسب الأمم المتحدة انتهاكاً للقانون الأوروبي والدولي، كما لم يعد بإمكان طالبي اللجوء إيداع ملفاتهم على الأراضي المجرية.
واعتبر الناطق باسم وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، آرنو سيمون أن الحكومة المجرية "تخلصت عملياً من كل طالبي اللجوء، لكن الشرطة المجرية أعلنت أنه تم توقيف نحو 20 ألف شخص في المجر، أو ممن حاولوا الدخول إليها من دون أوراق بين كانون الثاني وآب 2020، وقد وضعوا قيد الحجز الاحتياطي أو أعيدوا إلى صربيا".
وأظهرت أرقام الأمم المتحدة أنه خلال تموز 2020 فقط، تم طرد 804 مهاجرين، من المجر نحو صربيا.