كشفت الكنيست الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أن 17.825 إسرائيليا تلقوا علاجا في مراكز إعادة تأهيل النفسي والطبيعي خلال الأشهر الثلاث الأولى بعد هجوم "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وفي ذلك اليوم، هاجمت حماس قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة قطاع غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على "جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى"، وفق الحركة.
جاء ذلك في بيان صدر عن الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) بعد انعقاد جلسة للجنة الصحة البرلمانية أمس الثلاثاء.
وقالت ميراف بيليج غاباي وروني بلانك، من مركز الأبحاث والمعلومات في الكنيست، لأعضاء اللجنة إنه يوجد 15 مركزا نشطا لإعادة التأهيل في إسرائيل (للعلاج النفسي والطبيعي)، بينها 5 في منطقة محيط غزة.
وأضافا أنه "تم إنشاء جميع المراكز كجزء من الجهود المبذولة لتوفير الرد على التهديد الأمني"، على حد قولهما.
وكشفا أنه "منذ اندلاع الحرب وحتى نهاية كانون الأول/ ديسمبر الماضي، تلقى 17.825 شخصا علاجا واحدا على الأقل في مراكز إعادة التأهيل".
الحرب على غزة
ومنذ 236 يوماً، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة ضد قطاع غزة، والتي تقترب من دخول شهرها التاسع، خلفت نحو 117 ألف فلسطيني ما بين قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى نحو 10 آلاف مفقود، وفق مصادر فلسطينية رسمية.
وتواصل تل أبيب بدعم أميركي حربها في قطاع غزة رغم أوامر من محكمة العدل الدولية، في كانون الثاني/يناير الماضي، باتخاذ تدابير مؤقتة فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بالقطاع.
كما تتجاهل اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة.