icon
التغطية الحية

القيادة المركزية تقرّ حالات الفساد والاختلاسات وترفض "التطاول على حزب البعث"

2024.08.03 | 03:35 دمشق

464646
القيادة المركزية: نرفض التطاول على "حزب البعث"
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • أصدرت القيادة المركزية لحزب البعث بيانًا ترفض فيه التطاول على مكانة الحزب وسط اتهامات بالفساد المالي.
  • التحقيقات كشفت تورط قياديين في الحزب باختلاسات بمليارات الليرات السورية.
  • أكدت القيادة المركزية مراجعة وتدقيق أملاك الحزب واستثماراته، لكنها رفضت النيل من سمعة الحزب.
  • الحزب أكد أن أخطاء بعض أعضائه لا تعني الإساءة للمؤسسة ككل أو تاريخها.
  • لجنة الرقابة والتفتيش الحزبية مستمرة في تدقيق حسابات الحزب بالتعاون مع الجهات الرسمية.

أصدرت "القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي" في النظام السوري، أمس الجمعة، بياناً عبّرت فيه عن رفضها لما وصفته بـ "التطاول على مكانة الحزب"، على خلفية أنباء تفيد بتورّط قياديين ومسؤولين متنفذين في الحزب بقضايا فساد مالي واختلاسات بمليارات الليرات السورية.

وفي وقت سابق، الجمعة، أفادت وسائل إعلام محلية مقربة من النظام بأن "لجنة التفتيش الحزبي" التابعة لحزب "البعث" تجري عملية مراجعة شاملة وتدقيق في سجلات القيادة المركزية للحزب، بعد تحقيقات كشفت فساداً مالياً واختلاسات بمليارات الليرات، متورط فيها قياديون نافذون.

وفي حين لم ينفِ بيان "القيادة المركزية" التحقيقات بشأن حالات الفساد والاختلاسات المذكورة؛ إلا أنه رفض "النيل من سمعة حزب البعث والتطاول على مكانته ودوره المشرف في مختلف جوانب الحياة السورية"، على حد وصفه.

"فرصة رخيصة للنيل من الحزب"

وقال البيان الذي نشرت نصّه وكالة أنباء النظام (سانا): "تناقلت بعض صفحات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية خبراً عن عمليات مراجعة وتدقيق في أملاك الحزب واستثماراته خلال فترة عمل القيادة المركزية السابقة، ورغم أن قيادة الحزب لا تنفي قيامها حالياً بمثل هذه الإجراءات... لكن من المفيد التذكير بأنه من غير المقبول الاتكاء على تدابير روتينية معتادة وتحويلها إلى فرصة رخيصة للنيل من سمعة الحزب والتطاول على مكانته ودوره المشرف في مختلف جوانب الحياة السورية".

وزعم بأن "حزب البعث كمؤسسة عريضة وواسعة ومتجذرة في الحياة المجتمعية لن يكون بمنأى عن الأخطاء والتجاوزات الفردية، ولكنه، مثل كل المؤسسات الوطنية أيضاً، ينطوي على سجل حافل بالإيجابيات والإنجازات المشرفة؛ وأن يضل بعض كوادره، أو ينزلق بعض الطارئين عليه، فليس معنى ذلك أنه بوسع بعض المشبوهين التشويش على تاريخه المضيء في خدمة شعبنا ووطننا وحزبنا".

وتابع البيان: "طالما أن الحزب يمارس التدقيق والمحاسبة، فلماذا كل هذه الضجة المفتعلة بما تحمله من نية مسبقة للشخصنة من جهة، والإساءة المقصودة لمؤسسة الحزب ككل من جهة أخرى؟ والأغرب أن بعض الأقلام والآراء تصدر نفسها سباقة في الكشف عن الأخطاء أو الفساد".

تحميل مسؤولية الفساد على "الحرب"

ووصف البيان منتقدي حالات الفساد والاختلاسات "البعثية" بأنهم "مستغلّون دنيئون يخفون وراءهم نوايا غير نقية ومشكوكاً فيها، وكأن هناك من يعتاش على استمرار كل المظاهر السلبية والفاسدة التي استفحلت خلال سنوات الحرب".

وختمت "القيادة المركزية" بيانها بالتأكيد على أن "لجنة الرقابة والتفتيش الحزبية تعكف اليوم على التدقيق في حسابات وأملاك واستثمارات الحزب وفقاً لأحكام اللوائح الداخلية، وبالتعاون مع الجهات والمؤسسات الرسمية المعنية"، وفق ما نقل المصدر.

تورّط مديرين نافذين وقيادات داخل الحزب وخارجه

وكانت مصادر مطلعة على سير التحقيقات التي بدأت الشهر الماضي، قد أكدت على اشتراك "لجنة التفتيش الحزبي ووزارة الداخلية" في التحقيقات، مضيفة أنه تم القبض على مديرين نافذين في قيادة حزب "البعث"، منهم مدير المكتب المالي والمكتب الفني ومدير الشؤون القانونية.

وأشارت إلى أن "التحقيقات وصلت إلى اعترافات طالت نافذين في قيادة الحزب وخارجه، مكّنت الجهات التي تقوم بالتحقيق من كشف فساد مالي وهدر للمال العام يقدر بعشرات المليارات".

وزعمت المصادر أنه "تم استرجاع مئات آلاف الدولارات فور مباشرة التحقيقات، فيما يتم إحصاء وتدقيق الكثير من حلقات الفساد وأماكن توطينه حتى اللحظة، وقد توزع بين أموال الحزب وصفقات خارج العمل الحزبي تمت بناء على سلطة نافذي الحزب".