icon
التغطية الحية

القطعة بـ 45 ألف ليرة.. هل يمنع القانون التجارة بالعملات السورية القديمة؟

2024.06.24 | 07:21 دمشق

آخر تحديث: 24.06.2024 | 09:09 دمشق

4444444444444444444444444444444465
الليرة السورية القديمة
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

بلغ سعر العملات المعدنية السورية القديمة ما بين 35 - 45 ألف ليرة سورية، فيما وصل سعر العملات الورقية منها إلى 30 ألف ليرة سورية، مع رواج بيع هذه العملات في مناطق سيطرة النظام السوري.

وذكرت صحيفة الوطن المقربة من النظام، اليوم الإثنين، أن تجارة العملات القديمة انتشرت بشكل أكبر في سوريا مؤخراً، مع بيعها بأسعار شبه موحدة.

وقال الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق الدكتور علي كنعان، إنه لا يوجد في مصرف سوريا المركزي ما يجرّم التعامل بهذه العملات، على اعتبار أن تداولها يعود لقيمتها التاريخية والأثرية وليس النقدية، لذلك يرغب البعض بامتلاكها لكون هذه العملات أصبحت نادرة الوجود، وهذا الأمر أشبه بهواية جمع الطوابع القديمة.

وأشار كنعان إلى أن مصرف سوريا المركزي يقوم بدوره كبقية المصارف المركزية في دول العالم بسحب جميع العملات النقدية التي لم يعد لها قيمة كبيرة، بعد أن يقوم التجار والشركات وفروع البنوك بجمعها وترحيلها للمصرف لاستبدالها بفئات نقدية بقيمة أكبر، ليقوم الأخير بإتلافها، وهذا الأمر حدث خلال السنوات الماضية الأخيرة بالنسبة للأوراق النقدية من فئة الـ100 والـ 200 ليرة، واليوم بات هناك مشكلة تتعلق بفئة الـ500 ليرة.

وأصبح الباعة يحددون أسعار سلعهم من فئات الآلاف كي لا يضطروا للتعامل بالـ500 ليرة، لذلك على الرغم من أن هذه الفئة موجودة بالتداول إلا أن استخداماتها أصبحت قليلة جداً، ورأى أنه وخلال الفترة المقبلة ستكون أصغر فئة للتداول هي الـ1000 ليرة.

ومن وجهة نظر القانون، أوضح المحامي رامي الخيّر أن القانون لا يمنع التجارة بالعملات السورية القديمة في حال لم يطلق عليها صفة أنها أثرية، أي إن تاريخ إصدارها بعد عام 1940 وذلك من خلال بيعها وشرائها، وهي بذلك تكون أقرب للأنتيكا، أما إذا كانت هذه العملات تعود لعصور قديمة فيعتبر الجرم جنائي الوصف وهو الاتجار بالآثار ويعاقب عليه القانون وينظر به في محكمة الجنايات، وعقوبته تصل إلى السجن لمدة 15 عاماً، وقد تكون السجن المؤبد في بعض الحالات، وذلك حسب الظرف الذي تم من خلاله بيع القطعة الأثرية.

محددات البيع

وأردف: "وفيما يخص العملات المسموح الاتجار بها، فهناك محددات لبيعها أيضاً، إذ إن القانون يسمح ببيعها في المحال المرخصة كمحال الفضة على سبيل المثال، أما في حال قام أحد الأشخاص ببيعها عبر صفحة فيسبوك غير مسجلة بشكل قانوني، فإنه يعاقب بموجب البيع عبر صفحة غير مرخصة".

وحول فائدة اكتناز مثل هذه العملات، اتفق الخيّر مع الدكتور كنعان، على أن هذا الأمر يشبه جمع الطوابع، فهناك أشخاص كثر يرغبون بجمع القطع الأثرية والتحف، حيث يعتقد البعض أن تجميع هذه الفئات النقدية قد يعود على أحفادهم بالمنفعة المادية في المستقبل لكونها ستصبح من الآثار، لافتاً إلى أنه صادف خلال عمله وجود بعض الأشخاص يقومون بتجميع فئة الـ25 ليرة النقدية ذات الإطار الذهبي، ظناً منهم بأن هذا الإطار ذهب حقيقي ليكتشفوا عند صهرها أنها ليست كذلك وإنما هي روح الذهب فقط.