ارتفعت أسعار قوالب الثلج في مناطق شمال شرقي سوريا، بشكل كبير خلال الأيام الماضية، بسبب ارتفاع درجات الحرارة وغياب الرقابة وعدم تحديد "الإدارة الذاتية" سعر للباعة.
وبحسب مصادر محلية فإن القالب الواحد ارتفع سعره في أسواق مدينة الرقة وعين العرب بريف حلب الشرقي إلى 16 ألف ليرة سورية، بعد أن كان يباع بسبعة آلاف في مثل هذه الفترة من العام الماضي.
وخلال الأيام الماضية زاد الإقبال على شراء قوالب الثلج بسبب ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، حيث يضطر السكان لشرائها لتبريد مياه الشرب والخضار، في ظل انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، ووفقاً لما ذكر موقع "نورث برس" المحلي.
ونقل الموقع عن صاحب أحد معامل الثلج في مدينة الرقة قوله إنه لا يوجد سعر محدد للقالب، وتقوم المعامل بتحديده بناء على كلفة إنتاجه حيث تشتري ليتر المازوت بسعر 4800 ليرة سورية.
ارتفاع درجات الحرارة عبء آخر يضاف معاناة الأهالي في سوريا
كما هو الحال بالنسبة لانخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء، فإن اشتدادها في فصل الصيف يضع السوريين أمام تحديات جديدة، ويضيف أعباء أخرى إلى حياتهم اليومية.
ومن أبرز تلك التحديات تأمين تبريد لمياه الشرب حيث ينقطع التيار الكهربائي لساعات طويلة، في حين تنعدم القدرة على تأمين البدائل كالطاقة الشمسية التي تعجز فئة كبيرة من السوريين عن شرائها بسبب ارتفاع سعرها.
يضاف إلى ذلك ظهور بعض الأمراض المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة في وقت تعاني به البلاد بمختلف مناطق النفوذ تدهوراً في القطاع الصحي، فضلاً عن تأثر بعض الأعمال التي تحتاج إلى وقوف في الخارج لوقت طويل كالبناء والزراعة وغيرها.
وتبقى المشكلة الأكبر تلك التي يعاني منها سكان المخيمات حيث يقيمون في خيام قماشية لا تقي حرارة الشمس، ومعرضة لخطر الحرائق في أي وقت، إضافة إلى الحرائق التي تندلع في المحاصيل الزراعية، وحالات الغرق في المسطحات المائية وغيرها من التحديات.