تساءل العديد من السوريين مؤخراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن فوائد الفواكه "اليابسة" النادرة في الأسواق المحلية، فيما أكد أصحاب المحال في سوق البزورية بدمشق عدم توفرها في البلاد سوى عبر التهريب من لبنان والأردن.
وبيّن أصحاب محال في سوق البزورية في دمشق، لموقع "أثر برس" المقرب من النظام أن هذه الفاكهة غير موجودة في سوريا.
ويقتصر وجود الفواكه اليابسة "إن توفرت" على مناطق النظام بدخولها عن طريق التهريب، من لبنان والأردن، ويباع الكيلو غرام منها بـ 250 ألف ليرة.
وحول سبب ندرتها يقول صاحب محل في البزورية لـ"أثر":إن"كلفتها في الحقيقة أكثر من 250 ألفا، لذلك حالياً نعمل على تلبية طلب الزبون الذي يرغب بشرائها حصراً".
من جهته، قال أمين سر جمعية حماية المستهلك في حكومة النظام عبد الرزاق حبزة إن "هناك معامل بالبزورية تصنع الفواكه المجففة وتقدم كهدايا ويعد قسم منها للتصدير".
الفواكه اليابسة
وتختلف الفواكه اليابسة عن الفواكه المجففة المعروفة في سوريا، بأن الفواكه اليابسة لا تطبخ قبل أن يتم تجفيفها، بينما تعتمد الطريقة السورية على طبخ الفواكه وإضافة السكر ثم تجفيفها.
وتعد الفواكه المجففة التقليدية مصدراً مهماً للألياف والبوتاسيوم، و تحتوي على قدر كبير من السعرات الحرارية والسكريات.
وعملية تجفيف الفواكه اليابسة تتم عادة بتركها في الشمس أو باستخدام أفران خاصة بدرجات حرارة منخفضة لتجنب فقدان العناصر الغذائية المهمة. الفواكه اليابسة تختلف في طعمها وقوامها عن الفواكه الطازجة أو المجففة بالطريقة التقليدية، وغالباً ما تكون أكثر تركيزاً في النكهة.
بعض الأمثلة الشائعة للفواكه اليابسة تشمل التين، المشمش، العنب (الزبيب)، التوت، والتفاح. وقد كانت هذه الفواكه جزءاً من التراث الغذائي للعديد من الثقافات لقرون، حيث يتم استخدامها كوجبات خفيفة أو تضاف إلى الأطباق المختلفة مثل الحلويات والمعجنات.