قال عضو لجنة سوق الهال التابعة لحكومة النظام في دمشق، أسامة قزيز، إن مادة البصل تأتي من منطقة الباب في حلب بسعر يصل إلى 200 ليرة للكيلو، لكن تكاليف وإتاوات نقلها من تلك المنطقة إلى دمشق تفوق تكاليف شرائها من المنتج وتصل إلى 300 ليرة لكل كيلو.
وأوضح قزيز لصحيفة "الوطن" الموالية أن البصل الذي يعد مادة رئيسية ومطلوبة كثيراً لكل الأسر السورية من أغنياء وفقراء، يصل إلى سوق الهال بأسعار مرتفعة تتراوح بين 500-550 ليرة للكيلو، وهذه تضاف إلى كلفة شرائها من المنتج.
وأضاف: "وكذلك الحال مع مادة الكوسا التي تصل تكاليف نقلها على الكيلو غرام إلى 300 ليرة أيضاً".
وبين قزيز أن نصف الإنتاج من البندورة البلاستيكية والخضار يصدَّر إلى دول الخليج والعراق ولبنان يومياً، وقال قزيز: "إنه لا ضير من تقدير المستهلكين لواقع المنتجين الزراعيين الذين عانوا لسنوات من خسائر متلاحقة نتيجة إغلاق أسواق التصدير في وجه منتجاتهم".
وأضاف: "إن خسارة المنتج مع الزمن ستنعكس على خسارة المستهلك عندما يحجم عن الزراعة، وإن التكاليف مرتفعة كثيراً، الأمر الذي يجعل سعر الكيلو مرتفعاً على المستهلك المحلي على عكس سعر كيلو التصدير".
اقرأ أيضاً: أسعار السلع في سوريا ترتفع 18 % بسبب النقل والمحروقات والدولار
وأشار قزيز إلى أن البطاطا لا تصدر حالياً لأنها تتميز بقشرة رقيقة تحول دون إمكانية تصديرها وأن كميات الإنتاج تكفي حاجة السوق.
وأكد قزيز أن كميات الحمضيات التي تصدر يومياً من سوق الهال إلى دول الخليج والعراق وعبر البحر إلى روسيا، تصل إلى 200 طن، وأن التصدير ساهم في تحقيق بعض الأرباح للمنتجين الذين عانوا سنوات طويلة من الخسائر الكبيرة بسبب صعوبة التسويق.
وعن المواد التي يتم استيرادها قال قزيز إن الموز هو المادة الوحيدة التي تدخل إلى سوريا، وإنه يأتي يومياً 200 طن موز لبناني، بسعر يتراوح بين 1000- 1200 ليرة، وهذه المادة يتم تخميرها في برادات خاصة ريثما تصبح جاهزة للاستهلاك.
اقرأ أيضاً: إنتاج الحمضيات يتراجع 300 ألف طن خلال 2020 في سوريا
يذكر أن نهاية عام 2020، وقّع وفد تجاري روسي عقوداً واتفاقيات مع رجال أعمال من طرطوس، لتصدير حاويات من الحمضيات والفواكه إلى روسيا، وسط تباين الآراء بسلبية ذلك على الأسعار وإيجابيته على المزارعين.
وتضمنت العقود، تصدير 700 حاوية من الحمضيات والخضار والفواكه السورية إلى جنوب روسيا، وإقامة منشأة لفرز وتوضيب وتعبئة الخضار والفواكه بأنواعها المختلفة في طرطوس.
واعترض سوريون على توقيع عقود تصدير كميات كبيرة من الفواكه والحمضيات إلى روسيا، وعبروا عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن رفضهم تصدير كميات كبيرة من المنتجات الزراعية إلى روسيا؛ لأن ذلك سيؤدي إلى رفع أسعارها محلياً، وسط ارتفاع قياسي بأسعار جميع المواد مقارنة بالدخل العام.