أنهى المكتب الأمني للفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري، أمس الثلاثاء، إجراءات تشكيل ميليشيا جديدة تابعة له بشكل مباشر في بلدة "زاكية" بريف دمشق الغربي.
وقال مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا إن الفرقة الرابعة أوكلت للمدعو "باسم الفهاد" الملقب بـ "الكحلي" بقيادة المجموعة، لتكون هذه الميليشيا الثالثة التابعة "للفرقة الرابعة" في البلدة.
وأضاف أن الميليشيا الجديدة تضم 50 عنصراً من أبناء البلدة، معظمهم من عناصر فصائل المعارضة الخاضعين لعمليات التسوية سابقاً.
وأشار إلى أن المكتب الأمني "للفرقة الرابعة" استدعى جميع عناصر الميليشيا إلى مقره في "معضمية الشام" لتوقيع عقود قتالية مدتها عام واحد، مؤكداً أن الميليشيا أدرجت تحت مسمى "قوات الغيث الرديفة".
تعليمات لزج العناصر في معارك الشمال السوري
وأوضح المصدر أن تشكيل الميليشيا الجديدة جاء بالتزامن مع توجيه تعليمات لقادة الميليشيات الثلاث من قبل قيادة الفرقة الرابعة، لرفع جاهزية عناصرهم والتحضير للانتقال إلى الشمال السوري للمشاركة في المعارك.
وسبق لميليشيات الفرقة الرابعة في زاكية أن شاركت في عدّة عمليات عسكرية في الشمال السوري ودرعا، لا سيما الميليشيا التي يقودها المدعو "معاوية طعمة"، والتي شاركت في عملية "حصار درعا البلد" منتصف عام 2021، وميليشيا "زاكية والبكارة" التي شاركت في معارك على محور "جبل الأكراد" بريف اللاذقية، وقُتل ثمانية من عناصرها عام 2019، قبل مقتل قائدها "عاصم الفهاد" على جبهات ريف حلب الجنوبي مطلع عام 2020.
تعزيزات عسكرية إلى الشمال السوري
وتداولت صفحات موالية للنظام صوراً وتسجيلات مصورة لرتل عسكري مكون من عشرات الدبابات والمدافع المجنزرة والآليات العسكرية من اللواء 105 التابع لـ "الحرس الجمهوري"، قالت إن وجهته الشمال السوري "لحسم المعركة".
وأظهرت صور لحظة تحرك الرتل عند مدخل اللواء، وأخرى وثّقت وصوله إلى ريف حلب الشرقي عند طريق الخفسة التي تعد نقطة تماس بين مناطق سيطرة النظام السوري ومناطق سيطرة "قسد".
أشارت مصادر عسكرية لموقع تلفزيون سوريا إلى أن اللواء 105 الذي يقوده العميد الركن آصف عمار؛ لم يسبق أن شارك في مهام قتالية من قبل بشكل لافت، بحكم أن مهمته مع اللواء 101 في الحرس الجمهوري حماية رئيس النظام وحماية القصر الجمهوري، وتأمين الحماية لمقار أمنية استراتيجية.
ورجحت المصادر أن تكون وجهة الرتل العسكري منطقة منبج شمال شرقي حلب، حيث تنتشر قوات النظام هناك منذ عام 2019 بعد أن أطلقت تركيا والجيش الوطني السوري عملية نبع السلام.