أعلن الفاتيكان اليوم السبت، وفاة البابا الفخري بنديكت السادس عشر، الذي سيُذكر كأول بابا يستقيل منذ 600 عام، عن 95 عاما.
وقال المتحدث باسم الفاتيكان ماتيو بروني، في بيان، "نبلغكم بكل ألم أن البابا الفخري بنديكت السادس عشر توفي اليوم في الساعة 09:34 بالتوقيت المحلي (08:34 ت.غ) في دير الكنيسة بالفاتيكان"، حسب وكالة أسوشيتد برس الأميركية.
وأضاف المتحدث في بيان مكتوب "يؤسفني أن أبلغكم أن البابا الفخري بنديكت السادس عشر توفي اليوم في الساعة 9:34 في دير ماتر إكليسيا في الفاتيكان. سيتوفر المزيد من المعلومات في أقرب وقت ممكن".
وأعلن الفاتيكان أن جثمان البابا الراحل سيسجى بدءا من يوم الإثنين في كاتدرائية القديس بطرس.
ولدى الفاتيكان طقوسا تفصيلية شديدة الإتقان تجرى عند وفاة البابا الحاكم، لكن لا توجد أي طقوس معلومة تتعلق بالبابا السابق.
وكان بابا الفاتيكان فرنسيس قد كشف الأسبوع الماضي خلال عظته الأسبوعية أن سلفه مريض للغاية وطلب من الناس الصلاة من أجله.
وعلى مدى نحو 25 عاما ظل الكاردينال يوزف راتسينجر، وهو الاسم الذي ولد به البابا بنديكتوس، رئيسا قويا لمكتب العقيدة بالفاتيكان الذي كان يعرف باسم مجمع عقيدة الإيمان.
ونظر المحافظون في الكنيسة إلى البابا السابق على أنه حامل لوائهم، بل إن بعض الأصوليين المتطرفين رفضوا الاعتراف بفرنسيس باعتباره البابا الشرعي.
وانتقدوا البابا فرنسيس لنهجه الأكثر ترحيبا بأعضاء مجتمع "الميم" والكاثوليك الذين طلقوا وتزوجوا مرة أخرى خارج الكنيسة، قائلين إن كلاهما يقوض القيم التقليدية.
فضحية الانتهاكات الجنسية
وارتبط اسم بنديكت السادس عشر بأزمة الاعتداءات الجنسية على القاصرين في أبرشية ألمانيا، لكن البابا ألقى باللوم في فضيحة الانتهاكات الجنسية في الكنيسة الكاثوليكية على تأثير الثورة الجنسية في ستينيات القرن الماضي وانهيار الأخلاق بوجه عام.
واتهم تقرير صدر في كانون الثاني، يتعلق بالانتهاكات التي وقعت في الأبرشية الكاثوليكية من عام 1945 إلى عام 2019، بنديكت بالتقاعس عن اتخاذ إجراءات ضد رجال دين في أربع قضايا عندما كان رئيس أساقفة أبرشية ميونيخ.
واعتمد البابا بنديكت نهجا محافظا في مسائل عدة مثل الإجهاض والمثلية الجنسية والموت الرحيم. وأثارت تصريحاته حول الإسلام جدلا كبيرا، إضافة لمواقفه من استخدام الواقي الذكري للحماية من فيروسات نقص المناعة البشرية "الإيدز".
اقرأ أيضا: "البابا فرانسيس": قساوسة الفاتيكان استعبدوا الراهبات "جنسياً"