دعا البابا فرنسيس نظام الأسد إلى إنهاء القتال المستمر منذ سنوات في إدلب من خلال التفاوض، في رسالة سُلمت إلى رئيس النظام بشار الأسد أمس الإثنين.
وقال الفاتيكان إن الكردينال بيتر كودو أبيا توركسون، الذي يرأس دائرة خدمة التنمية البشرية المتكاملة بالفاتيكان، سلّم الرسالة لبشار الأسد.
ودعت الرسالة إلى العودة الآمنة لملايين النازحين نتيجة سنوات من القتال، ومعاملة المعتقلين السياسيين بطريقة إنسانية واستئناف المفاوضات سعيا لحل سياسي للصراع.
وقال وزير خارجية الفاتيكان الكردينال بيترو بارولين في بيان "يأتي في قلب هذه المبادرة الجديدة مخاوف البابا فرنسيس والكرسي البابوي إزاء الوضع الإنساني الطارئ في سوريا، خاصة في محافظة إدلب".
وقال الكردينال بارولين "في الرسالة التي أُرسلت للرئيس الأسد، يحثه البابا على إبداء حسن النية والعمل على إيجاد حلول قابلة للتطبيق تضع حدا لصراع استمر لوقت طويل جدا وأدى إلى فقدان عدد كبير من أرواح الأبرياء".
وتشن قوات النظام والميليشيات المساندة له بدعم روسي حملة عسكرية منذ أواخر شهر نيسان الفائت، على مناطق عدّة في أرياف إدلب وحماة واللاذقية، أدّت إلى وقوع مئات الضحايا مِن المدنيين، ونزوح مئات الآلاف، فضلاً عن دمار واسع في البنية التحتية، خاصةً المشافي والمدارس.